فضيحة لخالد الآنسي تكشف حجم الخلل في عقول المنتمين لحزب الإصلاح

أمستردام – المساء برس| يبدو أن خللاً كبيراً يؤثر على عملية الإدراك والفهم والتعلم لدى المنتمين لحزب الإصلاح، أكبر تنظيم سياسي في اليمن مؤيد للتحالف السعودي الإماراتي ويقاتل معه منذ 5 سنوات في اليمن وفي السعودية، وهذا ما تبين من خلال منشور للناشط السياسي البارز في الإصلاح والذي يعد من النخبة المثقفة للحزب، خالد الآنسي المقيم حالياً في إحدى الدول الأوروبية.
ففي تغريدة للآنسي على حسابه الشخصي بتويتر تبين أن “مفهوم الوطنية” والدفاع عن الوطن “اليمن” لم يعد في قاموس الإصلاح وعناصره، كما يتبين أن العمل “كمرتزقة” مع الخارج أصبح من المهام الرئيسية التي خلق هؤلاء الأشخاص من أجل تأديتها في الحياة.
تغريدة الآنسي قال فيها إنه مقتنع تمام الاقتناع إن الإمارات تتآمر على السعودية، وأن السعودية والإمارات يتآمران على اليمن، مقابل هذه النظرية – الحقيقية – التي اكتشفها أخيراً الآنسي وأدرك حقيقتها بعد أن كان أحد الأصوات المهللة والمصفقة للتدخل العسكري السعودي والإماراتي في اليمن منذ بدايته وحتى وقت قريب، مقابل ذلك فإن الآنسي وبعد هذا الاكتشاف يقول بأنه محتار بين أمرين “هل يقف مع السعودية نكاية بالإمارات أم يقف مع الإمارات نكاية بالسعودية” وطلب في تغريدته من متابعيه أن يقدموا له الاستشارة والفتوى في حيرته.
الواضح من تغريدة الآنسي أن اليمن ليست في قاموسه ولا قاموس حزب الإصلاح والمنتمين له، فعلى الرغم من أنهم يدركون ومقتنعون بأن السعودية والإمارات تتآمران على اليمن إلا أنهم ليسوا في وارد أن يقفوا مع اليمن ضد السعودية والإمارات، ولأن الإصلاح تم استهدافه من قبل الإمارات بموافقة وتآمر من السعودية، فإن هم الإصلاح الوحيد هو كيف يجندوا أنفسهم كمرتزقة إما مع أبوظبي نكاية بالرياض أو العكس لكنهم لن يكونوا مرتزقة مع اليمن نكاية بمن تآمر عليهم وعلى اليمن كله.
ويتبين أيضاً أنه في حال قرر الإصلاح أن يقف ضد السعودية أو ضد الإمارات فإن ذلك سيحدث فقط – وهو المستبعد – لغرض الانتقام لما حدث لهم شخصياً ولخدمة مصلحتهم الشخصية، ما يعني أن الشعارات التي يرفعها الإصلاح حالياً والمناهضة للإمارات وما تفعله في جنوب اليمن، ليست حباً ودفاعاً عن السيادة اليمنية، بل انتقاماً من الإمارات لأنها حاربت الإصلاح.

قد يعجبك ايضا