الانتقالي الجنوبي يصدر “بيان مسطول” جميع بنوده تتناقض مع بعضها البعض
عدن – المساء برس| أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات بياناً جاء رداً على البيان السعودي الإماراتي المشترك الذي أصدرته الدولتان اليوم بشأن تطورات الأوضاع في المحافظات الجنوبية لليمن بين الانتقالي وقوات “الشرعية” والإصلاح.
وتضمن البيان بنوداً جاءت متناقضة مع بعضها البعض، ففي الوقت الذي رحب فيه الانتقالي بمضامين البيان السعودي الإماراتي المشترك الصادر اليوم والذي دعا طرفي الصراع في الجنوب إلى وقف القتال والتزام التهدئة، أكد البيان في بنده الأخير بأن الانتقالي مستمر في دعم قوات النخبة الشبوانية وتعزيزها بكافة الوسائل التي تمكنها من استمرار دورها في مكافحة الإرهاب وتأمين المحافظة، وهو ما يعني استمرار القتال ضد قوات هادي والإصلاح التي يتهمها الانتقالي بأنها قوات إرهابية.
وورد في بيان الانتقالي إنه ملتزم بمشاركته في مكافحة الإرهاب الذي ينشط تحت مظلة الحكومة اليمنية لافتاً إلى أن “الجماعات الإرهابية المسلحة تدفقت بقيادة جماعة الإخوان المسلمين لإعادة احتلال محافظة شبوة تحت مظلة قوات الحكومة اليمنية”، وقال في بند آخر إن الحكومة اليمنية تعيد تمكين التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في محافظة شبوة.
التناقض الآخر في بيان المجلس الانتقالي كان متعلقاً بالحرب ضد قوات صنعاء وجماعة أنصار الله وحلفائهم، حيث أكد الانتقالي أنه ملتزم باستمرار الشراكة مع “الأشقاء في دول التحالف في محاربة المشروع الإيراني في المنطقة المتمثل في مليشيات الحوثي” حسب ما ورد، في الوقت ذاته أعلن الانتقالي في بند آخر أنه لم يعد مقبولاً أن تشارك القوات الجنوبية التابعة له في المعارك ضد الحوثيين في الجبهات الشمالية في الوقت الذي تقود فيه الشرعية قوات شمالية لمحاربة الجنوب واحتلاله، مطالباً “قوات المقاومة الجنوبية التي تقاتل المليشيات الحوثية خارج حدود الجنوب إلى اتخاذ موقف واضح مما يحدث من عدوان يتمثل في تدفق القوات الشمالية تحت غطاء الحكومة اليمنية إلى الجنوب لإسقاطه من جديد حيث لم يعد مقبولاً محاولة تحرير مناطق شمالية في ظل استمرارهم في توجيه حربهم على الجنوب”، الأمر الذي فُهم على أنه توجيه للمقاتلين الجنوبيين الموالين للتحالف في الجبهات الشمالية بالانسحاب من المعارك والعودة إلى الجنوب.
ويتبين من بنود بيان المجلس الانتقالي أن قيادة المجلس تعيش حالة تخبط كبيرة جداً بعد أن اختلطت عليها أوراق اللعبة الخليجية ضد اليمن، ولم تعد تعرف ما الذي تريده تحديداً كما يشير ذلك إلى أن هناك انقطاعاً في الاتصال بين الانتقالي وأبوظبي.