طارق صالح يقدم نفسه بديلاً للشرعية ويعلن رفضه القتال معها في الجنوب وتعز
تعز – المساء برس| من مديرية المخا الساحلية بمحافظة تعز ظهر قائد القوات المشتركة بالساحل الغربي الموالية للتحالف السعودي الإماراتي والتي تعمل تحت إمرة أبوظبية مباشرة، العميد طارق محمد عبدالله صالح في حشد عسكري لقواته، وخطب فيهم بكلمة قصيرة هاجم فيها الشرعية وقدم نفسه أمام التحالف بديلاً لها وأيد الإمارات والسعودية فيما يحدث بالجنوب واتهم الشرعية المنفية بالرياض بخيانة التحالف.
ومن خلال ما قاله طارق صالح في كلمته التي بثتها قناة “اليمن اليوم” المستنسخة والتابعة للمؤتمريين المنشقين عن صنعاء والتي تبث من القاهرة، تبين أن قوات الشرعية طلبت من طارق صالح القتال معها وإرسال القوات التي يديرها باسم “القوات المشتركة بالساحل الغربي” للقتال في المحافظات الجنوبية دفاعاً عن الشرعية، حيث قال إن هذه القوات وجدت وشكلت لقتال الحوثيين والدفاع عن الجمهورية من الكهنوت، حسب وصفه، وأن مهمتها ليست تحرير المحرر، في إشارة إلى المحافظات الجنوبية، معتبراً إن المحافظات التي سيطرت عليها قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات هي محافظات محررة.
كما أكد طارق إن القوات المشتركة بالساحل الغربي هدفها معروف وواضح وهو “قتال الحوثيين وتحرير تهامة والحديدة”، وأن هذه القوات لن تنجر إلى معارك جانبية هنا وهناك “في الحجرية أو تعز أو شبوة”، وفي إشارة إلى حزب الإصلاح قال طارق “افتعال بعض القوى الأزمات والحروب الجانبية”، لافتاً إلى أنها “لن تحقق أهدافها الخبيثة”.
ومما يتبين من حديث طارق فإن الشرعية تتهمه وتتهم قواته بأنها قوات انفصالية وتخون الوحدة اليمنية، حيث قال “نؤكد … أننا في الساحل الغربي وحدة واحدة كالجسد الواحد بالقيادة المشتركة هنا نحقق الوحدة اليمنية في الساحل الغربي … ويأتي أحد المتقولين ليقول خذلونا، خذلوا الوحدة.. خذل الوحدة من خذل دماج، من خذل عمران، من خذل الشهيد القشيبي، من خذل صنعاء وهو الآن يخذل عدن، الفشل لا يأتي إلا بالفشل”.
واتهم طارق “الشرعية” بأنها تبحث عن شماعة لتبرير فشلها، وأن هذه الشماعة هي مهاجمة التحالف الذي وصفه بأنه “قدم قوافل من الشهداء من خيرة أبنائهم ورجالهم في تراب هذا الوطن”، مضيفاً إن “من يهاجم التحالف اليوم إنما يهرب من الفشل للبحث عن شماعة”، مشيراً إلى أنها – اي الشرعية – كانت تستخدم علي عبدالله صالح قبل موته كشماعة لفشلها واليوم تبحث عن شماعة جديدة تعلق عليها فشلها وتتذرع بالوحدة، وأضاف “لم يجدوا اليوم شماعة سوى أن يلقوا باللوم على فلان وعلان، بل بدأوا يهاجمون التحالف الذي أنقذهم والذي تدخل معهم بكل إمكانياته”.
وأكد طارق وقوفه إلى جانب السعودية والإمارات وتمسكه بالعمل تحت قيادة التحالف السعودي الإماراتي، وعبر عن شكره للإمارات والسعودية وعن غضبه لما يتعرض له التحالف من هجوم من قبل الشرعية، مطالباً مسؤولي الشرعية بأن عليهم أن يستحوا لما يتهمون به التحالف السعودي وهم يقيمون لديه، قائلاً “من يهاجمون التحالف اليوم إلى أين أنتم ذاهبون؟! من داخل دول التحالف تهاجمون التحالف؟!.. استحوا.. من آواكم ومن حماكم ومن رعاكم ومن مولكم .. كلام مخزي”.
وطالب طارق في كلمته بإيجاد تحالف حقيقي بديلاً عن التحالف الذي تم تشكيله بعد انعقاد جلسة برلمانيي الشرعية في سيئون بحضرموت، وقال بأن هذا التحالف كانت أول وثيقة فيه هي مهاجمة علي عبدالله صالح، متسائلاً “أين هو هذا التحالف اليوم؟ لقد مات.. لأنه ولد ميتاً.. نريد تحالفاً حقيقياً يضم كل أبناء اليمن تحت مظلة شرعية الدستور والقانون ومجلس النواب الشرعية الدستورية الحقيقية”، كما طالب طارق بـ”إصلاح المؤسسات.. نريد إصلاح الشرعية لتكون على قلب رجل واحد تحت راية واحدة، مالم فاتركونا نقاتل.. اتركونا نخوض معركتنا هنا في الساحل الغربي.. بنادقنا لن توجه لغير الحوثي.. لا تفتعلوا لنا أزمات”.
وعلى الرغم من تبني طارق موقف المؤيد للتحالف السعودي الإماراتي بما في ذلك ما يحدث في المحافظات الجنوبية، ورغم وصفه بأن المحافظات التي سقطت بيد المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات والداعي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، رغم وصفه لهذه المحافظات بأنها محافظات محررة وأنه لن يشارك في القتال مع الشرعية لإيقاف سيطرة الانتقالي على باقي المحافظات الجنوبية، إلا أنه زعم أن التحالف بقيادة الإمارات والسعودية رغم أنه هو من أنشأ هذه القوات “إلا أنه لم يتدخل يوماً ويفرض علينا شيئاً نقوله أو لا نقوله.. من أراد أن يلعن نفسه فليكذب”.