مقارنة.. تعاطي السعودية ومجلس الأمن مع سقوط صنعاء 2014 وسقوط عدن 2019
رشيد الحداد – وما يسطرون – المساء برس| بعد ان سقطت صنعاء في 21 سبتمبر عبر مجلس الامن عن قلقة ومن ثم أيد اتفاق السلم والشراكة تاييداً مطلقاً، وبعد ذلك بعد ان ارتئت الرياض ان وصايتها انتهت من اليمن بفعل صعود سيطرة انصار الله على صنعاء، استنفذت كافة قدراتها السياسية والدبلوماسية والمالية، فغيرت موقف مجلس الأمن الذي أدان واستنكر وشجب وندد واصدر قراراً خلف قرار واحال القضية إلى الفصل السابع، واعتبر سقوط صنعاء قضية خطيرة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
الرياض سارعت عبر مندوب الاردن لتقديم مسودة قرار وضخت ملايين الملاييين لتجريم سقوط صنعاء باربعة اطقم واعتبرت القضية مد ايراني وصفوي وكنهوتي.. فسكت مجلس الأمن على كل جرائم الإبادة الجماعية وابتلع الكثير من مندوبي الدول الكبرى السنتهم طيلة اربع سنوات ونصف، أيدو القصف والدمار والحصار وقتل اليمنيين وتجويعهم.
انظروا الآن.. عدن سقطت بيد المجلس الانتقالي حبيب الإمارات، ومجلس الأمن عقد جلسة استماع لاندد ولا شجب ولا اصدر قرار ولا اعتبر القضية تهدد الأمن والسلم الدوليين ولا اعتبر ماحدث انقلاباً على الشرعية التي اعترف بها ولا اعتبرها مخالفة للقرار 2216 الذي اعتبر الحفاظ على وحدة اليمن خط احمر، ولا استلم المندوبين ظروف من المندوب السعودي فيها شيكات ولا استدعى المندوب السعودي سفراء الدول الشقيقة والصديقة لمأدبة عشاء ولا اقام سهرة ساخبة على جثث اليمنيين.
هنا المصالح تحرك مجلس الأمن والامم المتحدة وكل المنظمات الدولية، لم ترى الرياض سقوط عدن خطراً عليها، رغم انها هددت بالقصف بالطيران… لكنها تدرك ان مصالحها لن تتأثر هي والإمارات، مندوب هادي حاول يوصل رسالته ولكن لم يسمعه أحد،،،
المصدر: من حائط الكاتب على حسابه بالفيس بوك