السعودية تتبنى الانفصال وتتخلي عن هادي..وآل جابر: أحداث عدن تؤكد وحدة الصف في مواجهة الحوثيين!
متابعات-المساء برس| في كل المراحل التاريخية العاصرة لليمن لم تقف المملكة السعودية يوما واحدا مع وحدة اليمن، وفي الوقت الذي كانت الإمارات تقف موقف المتفرج على الأحداث في اليمن طيلة العقود الماضية كانت السعودية قد أعلنت توجهها نحو عدائها للوحدة اليمنية عملا باتخاذها خطوات عملية داعمة لشرذمة اليمن والعودة به إلى مربع الاقتتال الطائفي المناطقي كدرع أول يحمي مصالح السعودية، التي تعتبر أن قوة اليمن ووحدته يشكل تهديدا جديا للمملكة. ولهذا فلا عجب في تبني المملكة السعودية لطرد المجلس الانتقالي الشرعية من عدن ومن باقي محافظات اليمن جنوبا.
وتمهيدا لإعلانها التأييد المطلق للمجلس الانتقالي التابع للإمارات ها هو اليوم سفير المملكة العربية السعودية لليمن “محمد آل جابر” يثمن الدور الفاعل لدولة الإمارات، وجهودهم المستمرة لمعالجة أحداث عدن الأخيرة وتلافي آثارها، في إطار جهود التحالف لدعم “الحكومة الشرعية” في اليمن، لإنهاء انقلاب الحوثيين، واستعادة الأمن والاستقرار.
وقال سفير السعودية “محمد آل جابر” في تغريدات غريبة ومستهجنة على حسابه بموقع “تويتر”، إن الإجراءات التي اتخذت لمعالجة أحداث عدن، وتجاوب الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، أكدت على متانة العلاقات السعودية – الاماراتية، واتفاق قيادتها على الحفاظ على الدولة واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.
إلى ذلك نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية مقالا للإعلامي الكويتي محمد الرميحي قدم فيه تبريرات لفصل جنوب اليمن عن شماله، معتبرا إن ذلك السيناريو الأرجح لوقف ما وصفه بالنزيف في اليمن.
وقال الرميحي إن جمهورية يمنٍ جنوبي ضعيف وملحق وغير قادر على بناء دولة حديثة وتبادل سلمي للسلطة في المستقبل، لن تعني شيئاً كثيراً للأزمة اليمنية، ولكنّ جنوباً جمهورياً حقيقياً يؤهل لبناء دولة حديثة.
وأردف شارحا إن فصل الجنوب عن الشمال يسمح بوجود سلطة على كلٍّ من الداخل الجنوبي وأمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهما القضيتان اللتان تهمّان العالم من جهة أمن المسارات البحرية الدولية، وثانياً، يقضي على إمكانية استغلال الفراغ السياسي لظهور التطرف مثل القاعدة أوداعش وسط رخاوة السلطة، تلك بيئة صالحة لنشاط التطرف والعنف.
وأضاف الرميحي : “في حال ضبط المتغيرَين الاثنين (أمن المضيق، وتجفيف منابع التطرف) تصبح دولة الجنوب مؤهلة للانخراط في المحيط الإقليمي وفي العالم، وأرضها في الغالب منبسطة”.
وقال إن هذا السيناريو سيعمل على انخفاض التهديدات القادمة من اليمن للأمن والسلم الإقليميين، ويعد الأرجح لوقف هذا النزيف، وفق تعبيره.
كما هاجم المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي، وزراء الشرعية ، وتحدث عن تناقضاتهم في علاقتهم مع التحالف.
وكتب ديباجي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، : “أثبتت الأحداث أن بعض الممثلين والوزراء في الشريعة، عندما كانوا في السلطة قدموا الشكر والثناء للتحالف، وإذا أُبعدوا كالوا التهم والتشكيك في التحالف”.
وتابع: “كأن التحالف يتعامل مع ثعابين سامة لا تستطيع إلا أن تقدم السم فقط للناس، وكانت تراوغ وتقدم مصالحها الشخصية على مصالح وطنها”.
هذه التصاريح والازدراء السعودي للشرعية على المسستوى الإعلامي يؤكد أن السعودية ماضية في التخلي عن هادي وتأييدها للمجلس الانفصالي التابع للإمارات، ويثبت الموقف التاريخي للمملكة نحو اليمن الموحد المتمثل بتقسيم اليمن بأي شكل من الأشكال.