أحداث يناير تتكرر ” فرز مناطقي” تلاه جثث تأكلها الكلاب في شوارع عدن (صور)
عدن-المساء برس| في الوقت الذي لم تغب صور الجثث التي نهشهتها كلاب مدينة عدن للرفاق المتحاربين في 13 يناير 1986م عقب الخلاف على السلطة فيما بينهم، يأبى المحتل بصيغته الجديدة إلا أن يجدد تلك الصورة التي لم يشهدها جيل الوحدة اليمنية، في أذهانهم ليحييها عبر رفاق وحلفاء اليوم.
مدينة عدن في عام 86 شهدت حربا ضروسا خلفت أكثر من عشرة آلاف قتيل خلال شهر واحد، هذا الرقم الضخم والمخيف كان نتيجة للفرز المناطقي بين رفقاء التحرر من المحتل البريطاني. ويبدوا أن تلاميذ بريطانيا استفادوا من تجربة أساتذتهم، وهم اليوم يجروها على أرض الواقع، لأن الأحداث اليوم بدأت بمبرر فرز مناطقي وتخوين الرفاق بعضهم البعض، كما حدث في يناير 86م.
مشاهد الجثث القتلى التي تملأ شوارع عدن اليوم ليست إلا فيض من غيض عمليات الاغتيالات التي تشهدها المدينة، حيث أكدت مصادر محلية في عدن قيام قوات الحماية الرئاسية،التابعة لهادي والتي تنتمي أغلبيتها إلى محافظة أبين بإعدامات كثيرة لقادة وصف قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات التي ينتمي غالبية عناصرها الضالع ويافع، وهذا ما تم التحذير منه إبان بداية تهجير أبناء الشمال، بأنه ليس إلا مدخلا للفرز المناطقي الذي سيشمل أبناء الجنوب أنفسهم، لتستمر المفرمة القائمة على هذا الاساس وتفرم رجالات الجنوب، في الوقت الذي ينتظر الحلفاء في الخارج لكي يحصدوا ثمار خطتهم.
أمس الجمعة أعدمت قوات هادي ، قائد كتيبة الاقتحامات في مليشيات الحزام الأمني،من الضالع. بعد ساعات على أسره، وذلك رداً على إعدام الحزام الأمني، قائد كتيبة في الحماية الرئاسية من أبين.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الحماية أسرت قائد كتيبة الاقتحامات في الحزام، أبو مهتم الضالعي، خلال معارك دارت في نقطة العقبة بكريتر، وانتهت بسيطرة الحماية الرئاسية عليها.
وأصيب أبومهتم خلال المواجهات قبل تصفيته على يد عناصر الحماية.
وهذه ليست المرة الأولى؛ فقد أعدمت الحماية، الخميس، قائداً في قوات الانتقالي، اللواء صالح الفلاحي، بعد إعلانها أسره خلال محاولته، بمعية قواته، اقتحام قصرمعاشيق.
في السياق، أعلنت قوات هادي، في خور مكسر، عثورها على سجن سري بجزيرة العمال، كان يتبع الحزام الأمني، وعثر بداخله على جثث مجندين تمت تصفيتهم.
كما أن الحزام الأمني كان أعدم قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الثالث حماية رئاسية، أكرم الحيد، بعد ساعات على اقتحام مقر المعسكر في خور مكسر، الخميس الماضي.
والفرامة لا تزال تحصد الرؤوس. لمصلحة الإمارات والسعودية.