عاجل: توقعات بإعلان تسليم عدن لسيطرة أحد الأطراف المتصارعة
خاص- المساء برس| وفقا للمعطيات والمواقف التي صدرت مؤخرا من أطراف التحالف الداخلية والخارجية فإنه يمكن الجزم بأن ما دار اليوم في عدن ليس إلا مسرحية هزلية خطت فصولها الإمارات كأفضل سيناريو يمكن له ان يحفظ لها ماء وجهها، بحيث يتم تصويرها داعية للسلام بين الأطراف المتنازعة في الجنوب (الشرعية والانتقالي) وفي نفس الوقت تسليم الجنوب اليمني للسعودية، لتعبث فيه كيفما شاءت مع حفظ مصالح الإمارات التي قد أسستها في اليمن، خلال الفترة الماضية.
كما أن السعودية بهذه المسرحية تكون قد أظهرت جانب الشرعية على أنه قوي، مسيطر على الوضع، ويعاد له اعتباره الذي لم يعد له في نفوس الجنوبيين اليمنيين أي قيمة.
حزب الإصلاح كعادته لن يتعلم من دروس الماضي وسيستمر في ممارسة انتهازيته المطلقة لأي ظرف يحقق له العودة إلى الساحة الجنوبية، بعد أن خفت وجوده بشكل ملموس تماما في الشمال، وسيهيأ الأرض للتدخل الأجنبي الأمريكي المباشر في الجنوب تحت غطاء محاربة الإرهاب الذي ستقوى شوكته في الجنوب، بعد أن تنخرط قوات الحزام التابعة للإمارات كليا في شرعية هادي، لتمهد للاختراقات الأمنية والعمليات الإجرامية بحق الجنوب اليمني وأهله.
هنا سيكون أبناء الجنوب اليمني تحت مطرقة إرهاب الإصلاح ومحاربة إرهاب أمريكا وأدواتها في المنطقة وسيصل بهم الحال إلى أنهم يتمنون عودة الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم لأن الأنهيار سيكون كبيرا، أمنيا واقتصاديا.
هنا ستكون نقطة الصفر التي سينطلق منها اليمنيون الأحرار في الجنوب للتآزر والتعاون بينهم في مختلف المحافظات اليمنية الجنوبية، وسيتمكنوا من مد جسور التعاون مع إخوانهم في الشمال ليصدروا ملحمة عظيمة تاريخية تعيد لليمن قوته ومكانته الطبيعية بين الأمم.