كاتب أمريكي: السعودية شوهت مضامين الإسلام وحرفتها
كأميركي مسلم يراقب الكاتب الأمريكي حذيفة شهباز -وهو الرئيس المستقبلي لمعهد الدراسات السياسية- ويتساءل : هل السعوديون الذين يتسببون بأسوأ مأساة إنسانية في العالم، يمثلون الصورة النموذجية للإسلام؟! و كيف هي السعودية الإسلامية؟ هل هي ممثل صالح للدين الإسلامي؟
حذيفة شهباز-وما يسطرون-المساء برس| يأمل تنظيم يمني أمريكي ضد الحرب أن تستخدم المزيد من المنظمات الإسلامية برامجها، لإنهاء أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وذكر مركز الأبحاث الأمريكي -فورين بوليسي إين فوكس- إن حق النقض الذي قدمه ترامب بعث رسالة قوية للشعب اليمني مفادها أن أرباح شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية من السعودية أكثر أهمية من حقوق الإنسان اليمني.
وقال المركز إن المملكة السعودية بالطبع، ليست مجرد حليف للولايات المتحدة بل هي أيضا قوة إقليمية في الشرق الأوسط، باعتبارها مسقط رأس الإسلام وموطن أقدس الاماكن (مكة والمدينة) فالمملكة أيضًا تعتبر نفسها سلطة على الإيمان.
ويقول الكاتب بالنسبة للعديد من المسلمين في الغرب، بمن فيهم أنا، لقد أصبح من المحبط بشكل متزايد أن نشهد عقيدة يتم استغلالها وتسليحها في خدمة نظام ينتهك حقوق الإنسان.
سواء أكان هذا قمع داخلي، أو قتل وحشي للصحفي خاشقجي، أو الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان المرتكبة في اليمن، فإن السعودية تتصرف ضد ما يعنيه السعي لتحقيق العدالة وتجسد الاضطهاد باسم الإسلام.
وأضاف الكاتب اسألوا لجنة التحالف اليمني YAC، وهي منظمة للدفاع عن المجتمع، تأسست في منطقة باي إيرا وهي منطقة في شمال كاليفورنيا، إنهم يعملون على مقاومة السياسات المناهضة لليمن وتعزيز الاستقرار والأمن لليمنيين والأمريكيين اليمنيين.
كان لي شرف مقابلة جيهان حكيم، رئيس لجنة التحالف اليمني والمدافعة السابقة عن تجمع القانون الآسيوي. أردت أن أفهم منها بشكل أفضل الإلهام وراء تشكيل لجنة التحالف اليمني وأفكارها حول الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، والتي بدأ أعضاء المجموعة الاحتجاج في عام 2014 قبل تأسيس اللجنة رسميًا في عام 2017. ويضم أعضاء المجموعة أكثر من 100 مسلم يمني أمريكي، وقد أقاموا تحالفات مع مجموعات تقدمية وسلمية في جميع أنحاء البلاد.
خلال محادثاتنا، أشارت الحكيم إلى كيفية تعاملها مع أعضاء آخرين في منظمتها للتحدث علانية ضد القمع. قالت لي: “لدينا هذا المنظور حيث تأتي قيمنا الإسلامية ويتعين علينا الكفاح من أجل العدالة في مواجهة الطاغية، حتى لو كان يتحدث ضد عائلتك”. وناقشت الحكيم مؤكدا على أنه من واجب كل مسلم أن يقف بجانب من يتعرضون للاضطهاد وأن يوصل اصوات من لا صوت لهم.
في اجتماعات اللجنة، تبدأ الحكيم وفريقها العمل وتنتهيه بتذكر الله في عملهم وقراءة أحاديث وأقوال النبي محمد(ص) لتذكير أنفسهم لماذا يقومون بهذا العمل.
قالت جيهان الحكيم “إن مانقوم به أمر مستنزف ومتعب”. و”ما يحفزنا هو الإيمان والسعي لتحقيق العدالة.”
وقال الكاتب حذيفة حول منطقة باي إيرا شمال كاليفورنيا، قام أعضاء اللجنة بتنظيم تجمعات تطالب بإنهاء الحرب ودور الولايات المتحدة فيها.
وقد التقيا مع عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، كامالا هاريس، ومكتب النائب ر خانا للضغط من أجل قرار سلطات الحرب في الكونجرس بشأن اليمن -الذي كان ناجحًا في النهاية، قبل أن يستخدم ترامب حق النقض ضده -واحتجوا خارج مكتب رئيسة البرلمان نانسي بيلوسي وكذلك في الشوارع.
ومن خلال وصف العنف في السعودية بأنه متناقض تمامًا مع ما يعنيه الإسلام وكما يمارسه معظم المسلمين، أظهرت اللجنة ما يعنيه السعي لتحقيق العدالة باسم الدين. ومع ذلك، فبينما شكلوا تحالفات مع الحركات المناهضة للحرب وغيرها من جماعات الدعوة، إلا أنهم يأملون في أن تستخدم المزيد من المنظمات الإسلامية برامجها وجهود الضغط من أجل وضع حد للكارثة الإنسانية في اليمن.
وختم الكاتب قائلاً:” يجب أن يتحد المجتمع المسلم لمعارضة النظام الذي يحض على الكراهية لإضفاء الشرعية على الحروب. يجب أن نقف بحزم وأن نستعيد الروح الحقيقية للإسلام التي أساءتها الحكومة السعودية وأنصارها المؤيدون للحرب إليه.