أحزاب تعز تشكو حال المدينة لخصمها وتطالبه بإنصافها وتبحث عن خيارات جديدة
تعز-المساء برس| أصدرت الأحزاب السياسية في محافظة تعز-الحزب الاشتراكي اليمني،البعثيين الاشتراكيين العربي والقومي،التنظيم الوحدوي الناصري- بيانا استنكرت من خلاله أوضاع المحافظة والتي يعاني المواطنون فيها الأمرين جراء الحرب والحصار.
وأكد البيان بأن ما يجري هو نتيجة لما وصفه بالانقلاب الحوثي على الشرعية. غير أن البيان كان موجها بالدرجة الأساسية لفصائل المقاومة في تعز والتي أصبحت حسب البيان، تضاعف من الألم ومعاناة سكان المحافظة، مع عجز أو شلل لدور السلطة الشرعية ومؤسساتها الرسمية في مواجهة هذه المشاكل، الأمر الذي دعا الأحزاب-حسب البيان-إلى تسجيل موقف أمام الله وجماهير الشعب بإدانة استمرار الحصار وأعمال القتل والتدمير الحوثي، وإدانة جميع الأفعال المشينة التي يرتكبها الجيش الوطني والمقاومة والتي تلحق الضرر بأمن واستقرار المناطق المحررة في المحافظة.
وقال البيان إن الناس في المحافظة باتوا يتساءلون باستغراب عن جمود ألوية جيش المحور وعدم تقدمها في جبهات القتال مع الحوثيين بالإضافة إلى المواقف السلبية للجيش والأمن ازاء ظواهر انفلات أفراد الجيش وعدم الجدية في مواجهة الاختلالات التي لاتزال تضعف قدرات جيش المحور وتدفع بألويته نحو الشتات والتمزق وارتكاب حماقات تؤدي إلى المزيد من الضعف والبعد عن استعادة مؤسسات الدولة على أسس مخرجات الحوار الوطني وبالتالي إطالة أمد الحرب والحصار واستمرار ضربات الحوثيين.
وسرد البيان بعضا من الوقائع والانتهاكات التي يتعرض لها أبناء المحافظة من بعض الأحزاب المستقوية بالشرعية في إشارة إلى حزب الإصلاح ومن تلك الانتهاكات:
اتهام الناشط الحقوقي د/ عبد الحليم المجعشي داخل مسجد عمار بن ياسر عقب ادائه لصلاة العشاء يوم السبت الموافق (27 يوليو 2019م) بالكفر من قبل عناصر متطرفة، أخذت تمد جذوراً للتطرف في مدينة السلام والثقافة والتعايش، مستنكرة صمت الجهات الرسمية التي تتحمل مسؤولية الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين في المناطق المحررة.
كما استنكر البيان حملة التوقيعات التي تستهدف تحول أهم مرافق الترفيه الأسرية الخاصة بمدينة تعز إلى مقر لأنشطة متصلة بمهام الجيش الوطني بدعوى خدمة جرحى الحرب وهو ادعاء ظاهرة الرحمة وباطنة أهداف أخرى تعمق مظاهر التطرف وتحرم مواطني المحافظة من المتنفسات الضرورية للحياة الطبيعية حسب بيان الأحزاب.
واستنكر البيان استغلال دور العبادة لأغراض خاصة وقال إنها ليست من أصول قيم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو للاعتدال والوسطية وخدمة الانسان وحمايته من التطرف.
كما أدان البيان توظيف قضية الجرحى لتحقيق مصالح حزبية ضيقة مثل استهداف مستشفى الثورة العام من قبل ما يسمى برابطة الجرحى التي ألحقت الضرر بأهم مرفق صحي في محافظة تعز. وقالت إن الأصل في أي طلبات للجرحى هو التوجه إلى لجنة الجرحى وقيادة المحور ورئاسة هيئة الأركان وليس إلى مستشفى الثورة الذي ظل ولايزال يعاني من انتهاكات المسلحين دون رادع رغم توجيهات قيادة السلطة المحلية للمحافظة.
كما استنكر البيان استمرار الاختلالات الأمنية والتي في اغلبها تصدر عن أفراد من الجيش الوطني في محور تعز.
واستنكر البيان عدم إخلاء المدارس والمعاهد التعليمية من التواجد المسلح بالإضافة إلى استمرار نهب محلات وبيوت بعض المواطنين ورجال المال والأعمال رغم المناشدات المستمرة منذ العام 2017م والوعود بمعالجة هذا الملف وتمكين جميع طلبة العلم من العودة إلى مدارسهم ومعاهدهم مع توفير البدائل المناسبة لوحدات الجيش والشرطة.
الجدير بالذكر أن أحزاب تعز رفعت البيان إلى الجهات المختصة في السلطة المحلية بتعز وأرسلت البيان عبر ممثليها وعبر وسائل الإعلام المختلفة إلى سلطات الشرعية في الرياض، الشرعية التي يتقاسمها حزب الإصلاح مع جناح هادي، وبناءا على ذلك فهذا البيان هو تحذير للشرعية بمختلف أجنحتها، مفاده أن اليوم أصدرنا بيانا وكشفنا فيه بعضا من الانتهاكات الفاضحة للمحافظة وأبنائها، وإن لم تتم الاستجابة فسيتم التصعيد في اللهجة بشكل أكبر، وسيتم تدارس خيارات أخرى للجوء إليها، سيكون وقعها شديد على الشرعية.