ناشطو صنعاء يهاجمون من رد على مستشار بن زايد عبدالخالق عبدالله
صنعاء-المساء برس| تغريدة للأكاديمي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، تحدث فيها عن تقسيم اليمن، لاقت سخطاً كبيراً في أوساط اليمنيين، بكافة أطيافهم فيما عدا الموالون للإمارات الذين يسعون للانفصال.
وكتب المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، عبدالخالف عبدالله عبر حسابه الشخصي في موقع “تويتر”، مساء الأحد: “لن يكون هناك يمن واحد موحد بعد اليوم”.
هذه التغريدة أثارت حفيظة اليمنيين، الذين اعتبروا أن هذه التغريدة تحمل من الغل والحقد الدفين على اليمن ما يفضح النظام الإماراتي الذي يخدم أجندة الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدو الصهيوني حيث كانت الوحدة اليمنية بالنسبة إليهم شوكة في حلوقهم تقض مضاجعهم.
الهجوم على مستشار بن زايد كان مشمولا من جميع التيارات اليمنية المتحاربة اليوم، سواء الموالين للسعودية والشرعية أو المواجهين لها في صنعاء، وكانت أغلب تعليقات المناصرين للشرعية تتمحور حول قالب هذه عينة منه:(سيكون يمن موحد رغم أنفك ورغم أنف آل زايد وآل سعود، فإما يمن موحد ومستقل ومستقر وصاحب سيادة من سقطرى حتى صعدة او لن يبقى حجر على حجر في اماراتكم الزجاجية ومملكتكم الشائخة”.) والذي أطلقته الناشطة الإصلاحية في إسطنبول توكل كرمان.
وكمثال لجناح آخر من أجنحة الشرعية قال الكاتب السياسي علي البخيتي: لكم هو مؤلم أن تغدوا شرعيتنا وحكومتنا بهذا الضعف ليتقول على اليمن ويتدخل في شؤونه وخيارات شعبنا منحط إماراتي تافه يقال انه مستشار لبن زايد؛ مع أنه لا يوجد ما يثبت أنه مستشار. ومع ذلك ندرك أن الإمارات ليست واحة للديموقراطية ليتكلم ذلك النكرة بهذا الشكل دون ان يكون لديه ضوء أخضر.
غير أن الكثير من الذين استنكروا هذه التغريدة من صنعاء أضافوا هجوما على من يصفونهم بمرتزقة الرياض، حيث وصفوهم بالأذيال التي تهذي بكلام لا قيمة له، وحسب ما ردده ناشطون وكتاب وسياسيون من صنعاء فإن من وصفوهم بمرتزقة الرياض لا يجرؤون على فتح أفواههم ضد السعودية التي طالما وأكدت على واحدية نهجها مع الإمارات، وكان آخر ضحايا مصادرة القرار من الشرعية مدير دائرة التوجيه المعنوي محسن خصروف الذي تم عزله من منصبه وسجنه وإهانته من قبل الإعلام السعودي والإعلام الرسمي للشرعية بأشد العبارات المهينة.
ولم يجرأ حينها أي من الذين فتحوا أفواههم اليوم ضد مستشار بن زايد كمستشار وزير إعلام الشرعية مختار الرحبي الذي تشنجت أوداجه في رده على عبدالخالق عبدالله، وكذلك عبدالعزيز جباري وغيرهم من السياسيين والإعلاميين التابعين للشرعية، الذين يعلمون علم اليقين –حسب ناشطو صنعاء وسياسيوها-أن مشروع الرياض والإمارات واحد، وكلاهما يلعبان أدوارا مختلفة لأجندة وهدف واحد هو تقسيم اليمن وتشظيته، والواقع يقول ذلك حيث تواجه الرياض اليوم قبائل جنوبية مناهضة لتواجد قوات سعودية في اليمن، في المهرة وشبوة، وحضرموت، وسقطرى.
كما أكد ناشطو صنعاء على أن من سهل مهمة الإمارات والسعودية ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل، في تقسيم اليمن هي الشرعية التي سمحت بل وأيدت تدخل التحالف في اليمن.