تصريحات نارية للمشاط.. مبادرة جديدة نحو الرياض وحقيقة العلاقة بإيران
صنعاء – المساء برس| من جديد تعلن الرئاسة اليمنية في صنعاء مبادرة جديدة لوقف التصعيد العسكري نحو الرياض، حيث أعلن مهدي المشاط رئيس المجلس الرئاسي في صنعاء المعروف باسم “المجلس السياسي الأعلى” عن استعدادهم لوقف الهجمات الصاروخية والجوية على السعودية مقابل قيام الأخيرة بنفس الخطوات، في إشارة إلى وقف الغارات الجوية والقصف الصاروخي على المناطق الحدودية اليمنية.
المشاط وخلال لقائه وفد مجموعة الأزمات الدولية الذي يزور قيادة سلطة صنعاء حالياً اشترط أيضاً إلى جانب وقف التحالف لهجماته الجوية “تسهيل وصول المساعدات الأساسية عبر الموانئ البحرية، ومن ثم الدخول في عملية سياسية في ظل أجواء هادئة”.
تصريحات المشاط شابها شيء من النبرة التهديدة حيث أكد أن اليمنيين سيمدون أيديهم إلى السلام في كل المراحل، مضيفاً “وسيكسرون الأسنان التي تمتد لتعظ هذه اليد الممدودة للسلام”، لافتاً إلى أن لجوء اليمنيين إلى الاستمرار في الحرب هو دفاعاً عن أنفسهم.
واتهم المشاط كلاً من أمريكا وإسرائيل بأن لديهما أجندتهما الخاصة في اليمن وقال إن طرف صنعاء هو الأكثر حاجة للسلام في اليمن، وأضاف “مشكلة قوى العدوان أن كل طرف لديه أجندة، فأمريكا لديها أجندتها وإسرائيل لديها أجندتها والسعودية لديها أجندتها والإمارات نفس الشيء والمرتزقة لديهم أجندتهم، والأخطر من ذلك أن بعض الأطراف متضررة من وقف العدوان، خصوصاً تلك التي تستثمر فيما مجال تجارة الأسلحة، سيما مع ظهور السياسة الأخيرة لأمريكا بالشكل الفج الذي فضح زيف كل الادعاءات التي كانت تتحدث بها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وأكد أن “اليمن لا يقبل بالتواجد الأمريكي والإسرائيلي على حدوده، وأن على دول العدوان أن تعرف أن اليمن بلد لديه سيادة ولا يخضع لأي أحد، ومتى ما استوعبت ذلك فإن الحل سيكون سهلا”.
وكان اللافت في تصريحات المشاط ما جاء على لسانه اليوم من إعلان بقبول قيادة صنعاء لإجراء أي حوار يمني سعودي مباشر، حيث كانت قد طرحت هذه الفكرة مجموعة الأزمات الدولية وهو السبب الرئيسي لإرسال المجموعة وفداً رسمياً رفيعاً إلى صنعاء لطرح الفكرة ومعرفة موقف صنعاء منها وما إذا كانت مقبولة أم مرفوضة.
ولأول مرة منذ توليه منصب رئاسة المجلس الرئاسي، يطلق مهدي المشاط تصريحات بشأن “الادعاءات التي تسوقها الرياض وواشنطن بوجود علاقة وتبعية يمنية لإيران”، حيث أكد المشاط لرئيس وفد مجموعة الأزمات الدولية بالقول “فيما يتعلق بالمزاعم الواهية بالتبعية لإيران والتي يعرف أصحابها أنها زائفة، هي مجرد أسطوانة تكرر ونحن نؤكد أنه لا توجد أي تبعية لإيران”، مؤكداً أن “مشكلة دول العدوان معنا ليست التبعية المزعومة، بل مشكلتها معنا أننا لا نتبع أحد ولو كنا قوم يبتاعون في سوق النخاسة لكان النظام السعودي قد اشترانا منذ زمن بعيد، فنحن شعب لدينا من التاريخ والعظمة ما يمنعنا أن نكون تابعين لأي أحد”.