قنبلة عائمة يمتد أثرها من سواحل اليمن إلى قناة السويس ومضيق هرمز
لندن-المساء برس| نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن خبراء قولهم إن ناقلة نفط مهجورة توصف بأنها “قنبلة عائمة” مثبتة حاليًا قبالة ساحل اليمن الذي مزقته الحرب، لديها القدرة على إحداث كارثة بيئي، في إشارة إلى ناقلة النفط اليمنية صافر العائمة في البحر الأحمر والتي يرف التحالف السماح للسلطات اليمنية التابعة لصنعاء الوصول إليها لإفراغها من حمولتها أو تصديرها وبيعها.
وتؤكد الغارديان أن مسؤولي الأمم المتحدة خططوا لزيارة السفينة، هذا الأسبوع، لتقييم حجم الأضرار في هيكلها وصهاريج التخزين، حيث إن هناك مخاوف من تراكم الغازات في صهاريج التخزين، ما يعني أن السفينة قد تنفجر.
ويلقي طرفا النزاع باللوم على بعضهما البعض؛ لفشلهما في التوصل إلى حل حول ما يجب فعله بشأن السفينة، وشحنها الثمين.
إذ يريد الحوثيون ضمانات بأنهم سيكونون قادرين على التحكم في عائدات النفط على السفينة بقيمة 80 مليون دولار، وهي خطوة قد تتطلب آلية جديدة لتصدير النفط.
وحذرت حكومة الشرعية، في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة، من “الوضع السيئ والمتدهور” الذي يهدد بـ”كارثة بيئية وإنسانية وشيكة في البحر الأحمر”.
كما نشرت تحذيرًا بالفيديو من كارثة بيئية واسعة أكثر من أي تسرب نفطي سابق، غير أن تحذير الحكومة الموالية للتحالف السعودي لم يأتِ بجديد إذ سبق أن رفعت سلطات صنعاء الموالية للحوثيين عشرات المخاطبات الرسمية للأمم المتحدة للتدخل العاجل لإنقاذ السفينة صافر من أي مخاطر قد تهدد الحياة البيئية البحرية بالبحر الأحمر بسبب مرور فترة طويلة جداً على رسوها محملة بالنفط الخام، وعدم إجراء صيانة دورية لها ما يؤدي إلى تعرضها لعوامل التعرية البحرية وهو ما يؤثر على فعالية احتفاظها بالمخزون العائم.
وقال دوغ وير، مدير مرصد النزاعات والبيئة، لصحيفة الجارديان:إلى أن يتم إجراء فحص تقني للأمم المتحدة ، يكون من الصعب تحديد الخطر الدقيق الذي تشكله السفينة ، لكن احتمال حدوث طارئ بيئي خطير أمر واضح. وإن أي انفجار يؤدي إلى حدوث انسكاب سيكون له تأثير شديد على البيئة البحرية للبحر الأحمر ، وعلى كل من التنوع البيولوجي وسبل العيش ، فإن حالة الطوارئ تزداد سوءًا لأن الصراع المستمر سيعيق الجهود المبذولة للسيطرة على التلوث.