مسؤول أمريكي رفيع: نشر قواتنا في السعودية يجعلنا مقاتلاً مباشراً بحرب اليمن
واشنطن – المساء برس| أكد نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأدنى والمستشار لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس الامن القومي الأمريكي بروس ريدل، إن “النشر الجديد يجعل الولايات المتحدة مقاتلًا مباشرًا في حرب اليمن إذا استخدمت صواريخ باتريوت هناك للدفاع ضد هجمات الحوثيين”.
وقال المسؤول الأمريكي في مقال نشره في موقع المونيتور الإخباري الأمريكي إنه “من خلال إعادة القوات الأمريكية إلى القاعدة الجوية، فإن الإدارة تعمل في الاتجاه المعاكس، حيث أن النشر الجديد يجعل الولايات المتحدة مقاتلًا مباشرًا في حرب اليمن إذا استخدمت صواريخ باتريوت هناك للدفاع ضد هجمات الحوثيين”، مضيفاً إن خطر سوء التقدير وتصاعد العنف يتزايد بسبب ما يعتقده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أنه قادر على الهروب من العواقب الوخيمة بسبب سلوكه المتهور في اليمن من خلال الهروب إلى أزمة أكبر منها، مشيراً بالقول إلى أن الإدارة الأمريكية بحاجة إلى رؤساء ذو برودة لتنتصر.
وقال ريدل إن إعادة الأمريكيين الآن تؤكد مدى قلق الملك سلمان العميق إزاء الوضع الإقليمي، واصفاً الخطوة الأمريكية الأخيرة بأنها انتهاك أمريكي لخطة العمل الشاملة المشتركة في العام الماضي، “وهي خطوة شجعت عليها الرياض حيث وضع واشنطن وطهران في مسار تصادمي ولا يمكن لإيران أن تسمح بوقف صادراتها النفطية بسبب العقوبات وقد دعت الصحافة السعودية التي تمولها الحكومة دعت علناً إلى القيام بعمل عسكري أمريكي ضد إيران”.
وأضاف المسؤول الأمريكي إن آخر حلفاء السعودية في حربها ضد اليمن قد ترك الرياض في حالة ترثى لها بسبب عدم القدرة على إنهاء الحرب في اليمن التي بدأها ولي العهد بن سلمان، وأضاف “عندما بدأت عملية عاصفة الحزم منذ أكثر من أربع سنوات، قدم العديد من حلفاء السعودية دعمًا رمزيًا على الأقل. لقد انتهى هذا الدعم. آخر شريك مهم كان دولة الإمارات العربية المتحدة التي خفضت قواتها مؤخراً إلى حد كبير تاركة المملكة في حالة يرثى لها وذلك سيجعل التحالف الصعب بين اليمنيين المعارضين للحوثيين أكثر صعوبة في إدارته”.
وقال ريدل إنه حصل على معلومات بخصوص القاعدة الأمريكية التي سيقيم فيها الجنود الأمريكيون في السعودية، مشيراً إلى أن قاعدة الأمير سلطان الجوية وفرت إجراءات أمنية مشددة، لافتاً إلى طبيعة الإجراءات الأمنية التي كانت تحظى بها القاعدة الأمريكية السابقة في منطقة الظهران شمال شرق المملكة والتي قال إنها لم تكن مرئية بالنسبة للمواطن السعودي حيث مُنع الاقتراب منها من مسافات مئات الأميال من جميع الاتجاهات.
وقال ريدل إن قاعدة الظهران تم نقل الجنود الأمريكيين منها بعد أحداث 1996 التي استهدفت مجمع “الخبر” الذي تعرض لتفجيرات من انتحاريين وقتل على إثرها 19 جندياً أمريكياً، وقال إن وزير الدفاع الأمريكي حينها قرر نقل القوات الأمريكية من قاعدة الظهران إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية.