حقيقة الـ500 جندي أمريكي والغرض من وصولهم للممكلة
تحليل-هاشم يحيى-المساء برس|كشف محللون سياسيون عن الأسباب التي دعت المملكة العربية السعودية لدعوة الولايات المتحدة الأمريكية لاستقبال مئات الجنود في المملكة، حيث كان إعلان انسحاب الإمارات “جزئيا” من اليمن أحد الأسباب التي دعت المملكة لهذا الطلب.
غير أن الأمر الأهم من انسحاب الإمارات هو أن هذا الإجراء الإماراتي تم بالتنسيق مع إدارة البيت الأبيض، حيث يستحيل على الإمارات أن تقوم بخطوة دون مراجعة واشنطن، بل إن الإدارة الأمريكية هي من نسقت مسبقا مع بن زايد لهذه الخطوة، وذلك في مسار الابتزاز الذي يمارسه سيد البيت الأبيض الرئيس دونالد ترامب بحق الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وأكد المحللون أن الولايات المتحدة بالشراكة مع المملكة المتحدة تتجهزان لمرحلة متقدمة من مخطط السيطرة على سواحل البحر الأحمر بشكل مباشر وذلك بعد أن مهدت الإمارات لهذه الخطوة بسيطرتها على كافة السواحل اليمنية المطلة على البحر الأحمر فيما عدا الأجزاء التي تسيطر عليها قوات صنعاء، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل سواحل الجنوب اليمني المطلة على البحر العربي.
وفي قراءة قاتمة لمستقبل ولي العهد السعودي ووالده فإن المنطقة موعودة بالانهيار وفقا للتصعيد الذي تشهده منطقة الخليج بين دول المنطقة وأمريكا وبريطانيا من جهة وإيران من جهة أخرى، لا سيما بعد هرولة أغلب دول المنطقة إلى أحضان الكيان الصهيوني، للاحتماء به كقوة رادعة لإيران.
وهذا السيناريو فيما لو تحقق فإن أيا من دول المنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والإمارات لن يكونا بمأمن من تبعات الانفجار، وهو أمر تراه الولايات المتحدة حتمي وضروري لتحقيق الأمن الاستراتيجي للكيان الصهيوني على المديين المتوسط والبعيد ، كما أنه سيمكنها من ابتلاع ثروات المنطقة وجبر الضرر الاقتصادي الذي سيلحق بالولايات المتحدة وبريطانيا جراء الحرب مع إيران، فيما يعتبر بالنسبة لدول الخليج أمرا كارثيا على كل المستويات، لأنه سيكون بمثابة النهاية الأكيدة لوجود هذه الدول ومستقبل شعوبها.
وأكد المحللون أن الولايات المتحدة لا تريد أن يلحق الأذى بحكام دول الخليج أو يقعوا في يد خصومهم الكثر في المنطقة، ولهذا تقوم بإرسال تعزيزات عسكرية وسترسل المزيد في سبيل ضمان سلامة هؤلاء الحكام ساعة الصفر، التي يبدوا أنها لم تعد بعيدة.