بعد المهرة.. لجنة التصعيد بحضرموت ستقرر وقف الإيرادات لمركزي عدن بعد فضائح “بترو مسيلة”
حضرموت – المساء برس| بدأ الوضع في المحافظات الجنوبية الشرقية يخرج عن سيطرة التحالف بشكل لافت، إذ يبدو أن أبناء حضرموت سيتخذون خطوات تصعيدية مشابهة لتلك التي اتخذتها المهرة وعلى رأسها وقف إيرادات المحافظة إلى البنك المركزي في عدن الذي يديره حافظ معياد.
وعلى وقع التداعيات التي أحدثتها ضجة انسحاب الإمارات من اليمن والإبقاء على قوات محدودة إلى جانب تمكينها للمليشيات التي أنشأتها ومولتها من مفاصل الدولة بالجنوب، بدأت التمردات في المحافظات الجنوبية تظهر شيئاً فشيئاً.
كانت المهرة قد قررت وقف توريد عائداتها إلى بنك عدن المركزي وقررت التوريد إلى فرع البنك المركزي اليمني في المهرة، وعلم “المساء برس” من مصادر موثوقة في حضرموت إن اللجنة التصعيدية العليا المنبثقة عن اللقاء التشاوري لقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية بحضرموت، ستقرر خلال الأيام القادمة إيقاف كافة إيرادات محافظة حضرموت من توريدها إلى عدن وتوريدها إلى مركزي حضرموت بما في ذلك إيرادات “بترو مسيلة” شركة النفط اليمنية العاملة في حقول المسيلة النفطية بالمحافظة.
هذا التصعيد الحاصل لحضرموت والمهرة يأتي بعد أن كشفت شركة بترو مسيلة النقاب عن عبث لدى حكومة المنفى “الشرعية” ونهب صادرات نفط المسيلة وصرف أكثر من 850 ألف دولار شهرياً كرواتب لأسماء وهمية من خارج المحافظة وبمعرفة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي ونائبه عليه محسن الأحمر، بالإضافة إلى تغطية رواتب ونفقات السفارات في الخارج ونفقات الرحلات العلاجية والسياحية للمسؤولين التابعين لـ”الشرعية” المقيمين في الخارج.
ويرى مراقبون إن الأوضاع السياسية ستشهد تغيراً كبيراً في المحافظات الجنوبية واحدة تلو الأخرى وأن المرحلة القليلة القادمة ستكون حبلى بالتحركات الشعبية والنخبوية والتي قد تدفع بإعلان التمرد الكامل لهذه المحافظات عن سلطة الرئيس هادي المنفية وسحب البساط من تحت أقدام السعودية والإمارات في الجنوب تدريجياً خاصة بعد تقليص أبوظبي نفوذها العسكري في الجنوب وبقاء السعودية وحيدة في اليمن.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة المكلا بحضرموت شهدت اليوم اجتماعاً لقيادة السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمؤثرين، وخرج الاجتماع بقائمة من النقاط التي تم الاتفاق عليها أبرزها حضرمة العمل في بترو مسيلة وإلزام الشركة بتبني مشاريع الكهرباء والطرف لحضرموت، الأمر الذي يشير إلى صحة المعلومات التي حصل عليها “المساء برس” بشأن إيقاف إيرادات المحافظة لمركزي عدن.