لأول مرة منذ عقود.. صنعاء توجه أبصارها نحو استعادة جيزان، نجران، عسير لسيادتها
صنعاء – المساء برس| ربما يؤشر انعقاد ندوة سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء وخروجها بتوصيات كانت في عهد النظامين السابقين “نظام صالح ونظام هادي” من الأمور المحرّم الحديث عنها أو إثارتها أو حتى إلى التلميح إليها فقط، ربما يؤشر ذلك إلى وجود استراتيجية جديدة للقيادة السياسية اليمنية الحاكمة على أرض الواقع والموالية لجماعة أنصار الله بشأن العلاقة مع السعودية والاستعداد لفتح ملفات لطالما حاولت الرياض إغلاقها نهائياً، ألا وهي استعادة السيادة اليمنية على مناطق نجران وجيزان وعسير.
في صنعاء عقدت اليوم الخميس ندوة بعنوان “اجتماع سيئون.. سقوط عضوية لا تمثيل لشرعية”، في إشارة إلى عقد عدد من البرلمانيين اليمنيين الموالين للسعودية لجلسة برلمانية بتمويل سعودي في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، لكن الندوة ركزت على شيء جديد حيث خرج المشاركون في الندوة وهم عدد من النخبة السياسية والأكاديميين اليمنيين بتوصيات لقيادة سلطة صنعاء “المجلس السياسي الأعلى” الذي يعد المجلس الرئاسي الحاكم الذي يترأسه مهدي المشاط، كانت هذه التوصيات تتعلق بدعوة قيادة السلطة في صنعاء لإعلان انسحاب اليمن من معاهدتي الطائف وجدة، وهما المعاهدتان اللتان تضمنتا وضع المدن اليمنية نجران وجيزان وعسير التي كانت محل نزاع بين اليمن والسعودية منذ القرن الماضي، كما تضمنت التوصيات “الإعلان أن أي علاقات مستقبلية يجب أن تقوم على الحقوق التاريخية”.
ولا يستبعد مراقبون أن تكون هناك استراتيجية غير معلنة لقيادة صنعاء تتعلق بوضع المناطق المتنازع عليها وموقف هذه السلطة من هذه المناطق وبقائها تحت السيادة السعودية، حيث لا يستبعد أن تكون صنعاء تخطط لاستعادة هذه المناطق إلى السيادة اليمنية.