اللواء هيثم قاسم من “وزير الدفاع الذي لايبتسم” إلى “ضابط تبع طارق صالح”
عدن – المساء برس| بعد أن أصدرت الإمارات قراراً بتعيين العميد طارق محمد عبدالله صالح قائداً للقوات العسكرية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي بالساحل الغربي لليمن وتوحيد كافة التشكيلات المسلحة التي تقاتل في صف التحالف تحت قيادة مشتركة واحدة يقودها طارق صالح، أعيد إلى الأذهان مصير القيادات العسكرية الجنوبية القديمة التي قادت معارك عنيفة في الساحل الغربي تحت قيادة التحالف السعودي الإماراتي هناك.
من بين القادة الذين شاركوا في العمليات الحربية جنوب غرب اليمن بالشريط الساحلي، اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع الأسبق وأول وزير دفاع يمني بعد إعلان الوحدة بين شطري الوطن الشمالي والجنوبي، وخلال العمليات العسكرية التي قادتها أبوظبي بجماعات مسلحة من المحافظات الجنوبية غير خاضعة لسلطة “الشرعية” بالإضافة إلى قيادتها للوحدات العسكرية المحسوبة على “الشرعية” والتي كان من بينها وحدة عسكرية يقودها اللواء هيثم قاسم طاهر في جبهة الوازعية جنوب غرب تعز، خلال تلك العمليات لمع نجم اللواء هيثم قاسم كقائد جنوبي عسكري محنك، وكانت التوقعات أن تعيد الحكومة اليمنية المنفية الاعتبار للواء هيثم قاسم وتوليته منصباً عسكرياً مهماً يرقى لمكانة وخبرة وتاريخ اللواء طاهر في السلك العسكري اليمن، غير أن الأمور في المحافظات الجنوبية تسير على غير التوقعات الطبيعية المبنية على معطيات ملموسة على أرض الواقع، حيث يتفاجأ الشارع الجنوبي بأن يتم تعيين طارق صالح نجل شقيق الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح قائداً عسكرياً لكافة الوحدات العسكرية والتشكيلات المسلحة التي تقاتل في صف التحالف السعودي بالساحل الغربي من بينها القوات التابعة للواء هيثم طارق.
وبدلاً من أن يسمع الشارع الجنوبي وأبناء المحافظات الجنوبية الذين جندوا أبناءهم للقتال في صف الإمارات بتعيين اللواء هيثم قاسم طاهر وزيراً للدفاع أو على الأقل قائداً للقوات العسكرية للتحالف بالساحل الغربي يتفاجأون بتعيين طارق صالح لهذا المنصب ويتحول اللواء الركن هيثم قاسم إلى ضابط صغير يتبع طارق صالح، بعد أن كان اسم اللواء هيثم قاسم يهز كبار المسؤولين في الشمال أو الجنوب وبعد أن كان اللواء يوصف بأنه القائد العسكري الذي لا يبتسم نجده اليوم وقد “تقزّم وأصبح عسكري عند طارق صالح” حسب ما وصفه أحد الصحفيين اليمنيين تعليقاً على تعيين طارق صالح قائداً على قوات الساحل الغربي للتحالف.
يرى مراقبون إن النهاية التي تنهي بها القوات الإماراتية أو السعودية للضباط والقيادات اليمنية الموالية لها خدماتهم التي قدموها لها خلال الفترة الماضية، هي نهاية مخزية ولا تليق بقيادات يمنية معروفة كأمثال هيثم قاسم.