لهذا ادعت الرياض استهداف سفينة لها بالبحر الأحمر.. واشنطن قررت نشر قوات قبالة اليمن
لندن – المساء برس| كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارين جوزيف دانفورد عن أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت خطة لإنشاء تحالف عسكري دولي للسيطرة على المياه الإقليمية قبالة اليمن ومضيق هرمز.
ونقلت وكالة رويترز إن الجنرال الأمريكي كشف الثلاثاء “أن الولايات المتحدة وضعت خطة يقوم بموجبها التحالف العسكري الدولي بحماية المياه الاستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن”، وقالت الوكالة إن واشنطن تتهم إيران بتهديد الملاحة وتزعم تنفيذها هجمات بحرية استهدفت ناقلات النفط كما تتهم جماعة أنصار الله بأنهم يتبعون إيران ويهددون الملاحة في باب المندب.
ونقلت الوكالة ما كشفه رئيس الأركان المشتركة الأمريكية بقوله “إننا نشارك الآن مع عدد من الدول لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب”، في إشارة إلى رؤساء أركان عدد من جيوش بعض الدول التي لم يسمها الجنرال الأمريكي.
وقال الجنرال الأمريكي إن الأسبوعين القادمين سيجري فيهما نقاشات وبعدها ستحدد واشنطن من هي الدول التي لديها “الإرادة السياسية لدعم هذه المبادرة، وبعد ذلك سنعمل مباشرة مع الجيوش لتحديد القدرات المحددة التي ستدعم ذلك”.
حديث الجنرال الأمريكي يكشف أن واشنطن قررت نشر قوات أمريكية بحرية في المياه الإقليمية لليمن أو على الأقل قبالة اليمن وفرض السيطرة العسكرية على مضيق باب المندب، ومضيق هرمز، وأن قرار واشنطن بات ساري المفعول وسواءً شاركت جيوش غربية أخرى في هذه السيطرة أم لا فإن واشنطن ستمضي في سيطرتها العسكرية باسم “التحالف الدولي العسكري”.
مراقبون اعتبروا تصريحات رئيس الأركان الأمريكي بأنه يكشف السر وراء ادعاء التحالف السعودي الإماراتي باستهداف قوات صنعاء سفينة للسعودية في البحر الأحمر وهو ما لم يحدث على الإطلاق وفق المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية التابعة لحكومة صنعاء والموالية لجماعة أنصار الله العميد يحيى سريع والذي نفى صحة ادعاءات المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي والذي زعم في مؤتمر صحفي أمس الأول قيام قوات صنعاء باستهداف سفينة سعودية في البحر الأحمر.
وقال المراقبون إن المزاعم السعودية باستهداف قوات صنعاء لسفينة في البحر الأحمر هو مبرر لتبني تصعيد عسكري ربما على الحديدة بالساحل الغربي لليمن، وأضافوا “وتبين الآن ما مغزى السعودية من اختلاق كذبة أن سفينة تابعة لها تعرضت لهجوم من قبل قوات صنعاء وهو تبرير وتمهيد لما أعلنه رئيس هيئة الأركان الأمريكية باعتزام بلاده نشر قوات أمريكية قبالة اليمن للسيطرة على المياه الإقليمية وباب المندب بذريعة حماية الملاحة الدولية التي لم يتم تهديدها حتى الآن”.
وحتى اللحظة ليس من المعروف ما هي ردة الفعل التي ستبديها القيادة السياسية والعسكرية لصنعاء إزاء القرار الأمريكي الأخير.
غير أن مصادر سياسية قالت إن الخطوة الأمريكية لنشر قوات لها في المياه الدولية قبالة اليمن وإيران، قد يكون هدفها استثماري أكثر منه عسكري ولمجرد الاستعراض فقط ريثما تتمكن واشنطن من سحب أكبر قدر ممكن من الأموال السعودية لقاء القوات التي ستقوم بنشرها على المياه الدولية.
وقالت المصادر إن التواجد العسكري الأمريكية في المياه الدولية أمام اليمن وباب المندب ليس بجديد وهناك من قبل قوات أمريكية تجوب المياه الدولية من الخليج العربي إلى شمال البحر الأحمر، وأضافت المصادر إن القوات الأمريكية سبق وأن شاركت بشكل مباشر في الحرب على اليمن إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي وأن مدينة الحديدة بعض الأهداف داخل العاصمة صنعاء تم ضربها باستخدام بوارج حربية أمريكية متواجدة في المياه الدولية في البحر الأحمر.