للتجسس على السعوديين.. ضابط رفيع بصنعاء يؤكد إبقاء أبوظبي ضباط مخابراتها بالساحل الغربي
صنعاء – المساء برس| أفاد مصدر عسكري رفيع المستوى في العاصمة اليمنية صنعاء بوجود معلومات لدى هيئة الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في حكومة صنعاء “الإنقاذ” تفيد بإبقاء الإمارات لضباط في مخابرات أبوظبي ممن يعملون في اليمن ضمن قوات التحالف السعودي الإماراتي، في المواقع والمناطق التي انسحبت منها الإمارات عسكرياً من اليمن واستلمتها قوات سعودية بشكل كامل.
وعلم “المساء برس” من المصدر العسكري التابع لوزارة الدفاع إن المعلومات تفيد بأن أبوظبي وعلى الرغم من انسحابها بكامل قواتها وعتادها العسكري من مأرب والساحل الغربي لليمن كالخوخة والمخا، إلا أنها أبقت على عناصر استخبارية هم عبارة عن ضباط في المخابرات الإماراتية يعملون تحت عناوين إنسانية ويقيمون في مقر قيادة القوات الإماراتية في كل من مأرب والمخا، والتي تم تسليمها مؤخراً للقوات السعودية، مشيراً إن الانسحاب الإماراتي من الساحل الغربي كان انسحاباً كلياً باستثناء الإبقاء على بعض الضباط في المخابرات ممن يعملون تحت عناوين إنسانية ضمن “الهلال الأحمر الإماراتي”.
وأكد المصدر إن أبوظبي نقلت بعض هؤلاء الضباط الاستخباريين من مقر قيادة قواتها في المخا إلى عدن وأبقت على باقي المجموعة في المخا للعمل تحت مظلة “الهلال الأحمر الإماراتي” وهم يقيمون حالياً في مقر قيادة قوات أبوظبي في المخا التي تم الانسحاب منها وقامت القوات السعودية باستلام مقر القيادة مطلع الأسبوع الجاري ونصبت فيه منصة دفاع جوي “باتريوت” بدلاً عن تلك التي كانت تابعة للقوات الإماراتية قبل مغادرة قواتها مقر القيادة.
المصدر ذاته رجح أن تكون أبوظبي قد عمدت إلى اتخاذ نفس الخطوة بالنسبة لانسحابها من مأرب، وقامت بوضع عناصرها الاستخبارية في مقر قيادة قوات التحالف في مأرب بعد الانسحاب منه وإحلال قوات سعودية بديلة عن القوات الإماراتية إلى جانب القوات السعودية الموجودة من قبل، ولم يستبعد المصدر أن تكون العناصر الاستخبارية مهمتها التجسس على القوات السعودية المتواجدة في اليمن ونقل تحركاتها وتحركات القيادات العسكرية اليمنية الموالية للتحالف.
مراقبون اعتبروا الخطوة الإماراتية بالإبقاء على عناصر استخبارية في المناطق والقواعد العسكرية التي انسحبت منها في اليمن، أمر له دلالاته وأبعاده، مرجحين احتمال أن تكون الاتهامات التي تسوقها مصادر صحفية وسياسية يمنية موالية لـ”الشرعية والسعودية” من أن الإمارات بدأت تعمل مع سلطات صنعاء وجماعة أنصار الله وأن الجانبان منسجمان مع بعضهما البعض وأن بعض المعلومات العسكرية الخاصة بالقوات السعودية وقوات الرئيس هادي يتم تسريبها للحوثيين من قبل طرف داخل التحالف، في إشارة إلى أبوظبي، رجح المراقبون أن تكون هذه الاتهامات صحيحة وأن بقاء عناصر المخابرات الإماراتية بالقرب وفي محيط القوات السعودية التي حلت بديلة للقوات الإماراتية هدفه نقل تحركات الضباط والقيادات السعودية في اليمن ورفعها إلى مخابرات أبوظبي.