عدن تحترق .. والميسري يتحدى قرقاش، وقرقاش يهزأ بالشرعية
عدن-المساء برس| وصل الانفلات الأمني في مدينة عدن إلى حد كارثي بسبب انشغال الأجهزة الأمنية بالصراع بين مسؤولي الشرعية الموالية للسعودية والمجلس الانتقالي الموالي للإمارات، والمناكفات التي لا تهدأ يوما حتى تتصاعد في اليوم التالي.
الوضع الكارثي الذي تعيشه مدينة عدن وصل إلى قيام أهالي بعض إحدى الحارات بإعدام شخص من حارة أخرى لأنهم وجدوا جثة أحد جيرانهم وأقاربهم في حارة ذلك الشخص انتقاما ليس إلا، وهو الأمر المضحك المبكي في آن واحد، حيث أن خلافات الشرعية والانتقالي ألقت بظلالها على المواطنين أنفسهم، حيث يعتبر كل منهم الآخر خائنا، وفقا لانتمائه للـ”شرعية” أو لـ”المجلس الانتقالي” ويتم تأطير كل طرف للآخر تحت هذه العناوين..
الحديث هنا ليس افتراضيا بل حقيقة مؤسفة حيث اندلعت منذ يوم السبت الماضي اشتباكات مسلحة عنيفة وما تزال جارية على قدم وساق بين سكان حارة “السيلة” و”المحاريق” في مديرية دار سعد بمدينة عدن و سقط عدد من القتلى والجرحى. الاشتباكات تجددت اليوم لتشمل أحياء في عمر المختار والشيخ عثمان، حيث قتل شخصان وأصيب أكثر من 13 آخرين بجروح.
وبدأت أحداث الاشتباكات بعد أن عثر أهالي السيلة على جثة أحد أقربائهم، الأمر الذي أدى إلى قيام مسلحين منهم باعتراض أحد أبناء حي المحاريق وقاموا بإعدامه بالرصاص. وأوضحت مصادر في المدينة أن الاشتباكات تجري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وسط غياب تام للأجهزة الأمنية.
وناشد الأهالي وزير داخلية حكومة الشرعية أحمد الميسري بالتدخل ووقف هذه الاشتباكات التي تسببت بسقوط قتلى وجرحى وهلع بين الأهالي. لكن الميسري مشغول بالأحداث السياسية والمناكفات مع الإماراتيين وقيادات المجلس الانتقالي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يحذر قرقاش وقرقاش بدوره يهزأ بالميسري، والمواطنون يقتلون بعضهم البعض بسبب خلافات اجتماعية ونهب أراضي وغيرها من القضايا التي غابت عن الشرعية والانتقالي في كل أجنداتهم.