الحوثي يؤكد نية التحالف غزو الحديدة والانقلاب على اتفاق استوكهولم
صنعاء – المساء برس| قال عضو المجلس الرئاسي في صنعاء محمد علي الحوثي إن استمرار التحالف في عملياته العسكرية البرية والزحوفات المتواصلة على منطقة الجبلية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة يؤكد نيته المبيتة للانقلاب على اتفاق استوكهولم وشن هجوم عسكري على الحديدة، مضيفاً إن هذا التصعيد “محاولة لإفشال مايكل وفريق وقف إطلاق النار بعدما حقق نجاحاً تمثل بتنفيذنا لإعادة الانتشار من طرف واحد”.
وقال الحوثي إن تصعيد التحالف ومليشياته المسلحة جنوب الحديدة للعمليات العسكرية البرية دليل على أن طرف الرياض يقف ضد السلام في اليمن.
وأضاف إن موقف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قبل عدة أيام، والذي قال إن “الحوثيين يرفضون تنفيذ اتفاق استوكهولم بالحديدة”، ودعا لتنفيذ الاتفاق، يؤكد وفق الحوثي على أن ذلك التصريح كان إشارة البدء بتوسيع التصعيد العسكري على الحديدة، مضيفاً إن ذلك ما سبق وحذرت منه صنعاء حيث كتب الحوثي في تغريدة على تويتر حينها “لبومبيو: ترامب وأنت وتحالفكم من يرفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم. نرحب بلجنة من مجلس الأمن لاستعراض جميع الرسائل الرسمية المتبادلة مع مرتزقتكم أو مع الأمم المتحدة برئاسة مايكل، نعتبر دعوتك لتنفيذ السويد تضليلاً يؤكد تنصلكم عنه ورسالة لتستمر زحوفكم على الجبلية بالحديدة”.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات التحالف السعودي الإماراتي والمليشيات المسلحة الموالية له نفذت عمليات هجومية برية واسعة على جنوب الحديدة خلال الأيام القليلة الماضية، صاحبها كثافة في النيران العشوائية على المناطق السكنية في أطراف مدينة الحديدة.
ويوم أمس استهدف التحالف بقصف مدفعي أحياءً سكنية بالمدينة أدت إلى إصابة 7 مواطنين بينهم طفل وعدد من النساء، وفي تقرير لقناة “المسيرة” التابعة لجماعة أنصار الله فقد نفذت قوات التحالف خرقاً كبيراً لاتفاق السويد حيث نفذت زحفاً واسعاً من مسارين جنوب الجبلية بمديرية التحيتا، ورغم التصعيد الكبير والزحف البري إلا أن قوات صنعاء تمكنت من إفشال الزحف العسكري البري وانتهت عمليات التحالف بخسارة معظم مقاتليه الذين تساقطوا بين قتيل وجريح بالإضافة إلى خسائر كبيرة في العتاد العسكري.
ويعد الزحف البري على الجبلية جنوب الحديدة أكبر عمليات التصعيد العسكرية البرية منذ بدء سريان الهدنة العسكرية بموجب اتفاق السويد على الرغم من اقتصار الهدنة فقط على العمليات الجوية لطيران التحالف في حين استمرت خروقات التحالف السعودي في تنفيذ عمليات عسكرية برية وقصف مدفعي واستخدام أسلحة متوسطة وخفيفة للضرب على التجمعات السكنية بأطراف مدينة الحديدة واستمرار الحصار على مديرية الدريهمي بأكملها.