طائرات مسيرة لـ”صنعاء” فوق مطار دبي الدولي لجمع المعلومات وتصويره
لندن – المساء برس| كشفت صحيفة “رأي اليوم” الصادرة من بريطانيا عن قيام وزارة الدفاع اليمنية التابعة لحكومة صنعاء الموالية لجماعة أنصار الله بإطلاق طائرات مسيرة يمنية الصنع على الإمارات، وأن هذه الطائرات كانت مهمتها جمع المعلومات الكاملة عن مطار دبي الدولي وتصويره.
وكشفت المصادر للصحيفة، في سياق تعليقها على ما نشرته وسائل إعلام أوروبية كـ”رويترز” و”دي دبليو” الألمانية بشأن سحب الإمارات بعض قواتها من جنوب اليمن والساحل الغربي، كشفت عن الخلفيات التي دفعت بالإمارات إلى اتخاذ قرار الانسحاب من اليمن “تدريجياً”، وكشفت المصادر عن “دور كبير لعبه حاكم إمارة دبي محمد بن راشد آل مكتوم في وصول الإمارات لهذا القرار”، وقال أحد هذه المصادر إن “آل مكتوم عقد اجتماعاً مع ولي عهد الإمارات الحاكم الفعلي للدولة محمد بن زايد أكد فيه آل مكتوم أن دبي غير مستعدة لدفع ثمن كبير جراء إقدام الحوثيين على استهداف مراكز حيوية في دبي رداً على مشاركة أبوظبي في الحرب على اليمن”، كما نقلت الصحيفة عن المصدر “وصل الأمر بآل مكتوم إلى التلويح بالخطر على وحدة الإمارات إذا ما استمرت السياسة الإماراتية تجاه اليمن على هذا النحو”.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن “حركة أنصار الله أطلقت طائرات مسيرة بالفعل فوق الإمارات، وقامت هذه الطائرات بتصوير مطار أبوظبي ومطار دبي، واختراق صور كاميرات المطارات”، وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعد “رسالة واضحة وصلت للقيادة الإماراتية، بأن الحركة قادرة على توسيع دائرة أهدافها نحو الامارات ومطاراتها”.
وفي تقرير سابق للصحيفة البريطانية “رأي اليوم” تحدثت فيه الصحيفة عن أن “حركة أنصار الله قد تكون أجلت قراراً باستهداف الإمارات بناء على معلومات وصلتها تفيد أن المقاربة الامارتية تجاه مشاركتها في الحرب هناك إلى جانب السعودية في طور التغيير نحو الانسحاب على مراحل من اليمن”، واستندت الصحيفة في معلوماتها هذه بناءً على معلومات حصلت عليها من مصادر أفادت أن “الإمارات بصدد الانسحاب التدريجي من الحرب في اليمن”، وهو ما أكدته “رويترز ودي دبليو” في تقاريرها المنشورة مؤخراً.
ويبدو أن دبي علمت بالطائرات المسيرة التي التقطت ورصدت المعلومات عن مطار دبي الدولي وهو ما دفع بحاكم دبي إلى الضغط على بن زايد لوقف المشاركة في الحرب على اليمن وإلا فإن خيار انفصال دبي عن الإمارات وارد، وهو ما ألمح إليه بن راشد من أن وحدة الإمارات في خطر، ما يعني أن دبي تتوقع تعرضها لضربات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية في أي لحظة وتفادياً لحدوثها بدأ حاكم دبي بالتحرك لدفع أبوظبي الانسحاب بهدوء من اليمن وبالتنسيق مع روسيا التي استقبلت مؤخراً وزير خارجية أبوظبي عبدالله بن زايد وجرى خلالها تأكيد أبوظبي عدم اتهامها لإيران بتفجيرات ناقلات النفط في الفجيرة، وتصريحاته بالعمل على وقف الحرب في اليمن هذا العام والتوصل لحل سلمي.
المعلومات التي كشفتها مصادر الصحيفة البريطانية بشأن الطائرات المسيرة اليمنية التي جمعت المعلومات عن مطار دبي، أعادت الذاكرة إلى ما أعلنه المتحدث باسم إدارة مطار دبي والذي نقلت عنه “رويترز” قوله إنه تقرر تأجيل رحلات الإقلاع بمطار دبي الدوبي للاشتباه في نشاط طائرات مسيرة، ورغم ما قاله المتحدث من أنها “طائرات غير مصرح بها” على اعتبار أنها “من طائرات الهواة”، إلا أنه وبالتصريحات السابقة لمصادر “رأي اليوم” تبين أن الطائرات المشبوهة التي تم تعليق الرحلات بمطار دبي في 15 فبراير الماضي بسببها هي ذاتها الطائرات المسيرة اليمنية التي كانت تجمع المعلومات عن المطار وتقوم بتصويره تمهيداً لاستهدافه حينما يصدر القرار من وزارة الدفاع بصنعاء.