علماء اليمن يستنكرون استهداف الحوثيين للأعيان المدنية السعودية؟!
في الوقت الذي تنشر مواقع الحوثيين الإعلامية المقروءة والمرئية كل يوم تقريبا صورا تلفزيونية وفوتوغرافية عن مذابح للأطفال والنساء والرجال تقوم بها طائرات التحالف وتؤيد حقيقتها تقارير الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في اليمن، حذر علماء اليمن المتواجدون في الرياض من خطورة ما تمارسه جماعة الحوثي من نشر للإرهاب والأفكار الإرهابية من خلال المناهج الدراسية، وإقامة دورات ومراكز صيفية ورفع شعارات تزرع الأحقاد المذهبية والدينية وتغرس الكراهية بين المذاهب والأديان.
مراقبون استغربوا من هذه التحذيرات حيث لم تبث السلطات السعودية ولا مقطعا واحدا لعين مدني في السعودية تم تدميره، ولا مدنيا واحدا يده مكسورة أو تمت معالجته من جروح طفيفة أو خطيرة.
وتوقف المراقبون عند موضوع نشر الكراهية بين الأديان، وقالوا: إنه وللوهلة الأولى يتبادر إلى الذهن أن هذه إشارة إلى الصرخة التي يحتفل بها الحوثيون اليوم في مسيرات في 13 محافظة يمنية، جوهرها الموت لليهود ولإسرائيل، الذين تحدث عنهم القرآن الكريم بأنهم أشد الناس عداوة للمؤمنين.
وفيما يتعلق بالكراهية بين المذاهب استحضر المراقبون ما يدور في المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها التحالف، ولا يتواجد فيها الحوثيون نهائيا، لنجد الواقع مغايرا لما يدعيه علماء اليمن في الرياض، حيث سجلت محافظة عدن لوحدها مقتل أكثر من 18 إمام مسجد، ليفر الباقي منهم من المدينة وينجو بحياتهم وحياة عائلاتهم، ولم يتطرق المراققبون لعدد الصحفيين والسياسيين وغيرهم الذين قتلوا في وضح النهار وكاميرات القتلة تصورهم بكل أريحية.
وناشد المراقبون علماء اليمن في الرياض بأن يعملوا على وقف الحروب بين فصائل الرياض والإمارات حيث تعيش جميع المحافظات التي يسيطر عليها التحالف حالة من الانفلات الأمني وانتشار جرائم القتل واغتصاب النساء، ناهيك عن الحروب بين الموالين للشرعية، والموالين للإمارات، ومنابر الطرفين الدينية والإعلامية تصدح بتكفير وتخوين كل طرف منهم للآخر.