علي محسن يعود إلى الرياض ويلتقي غريفيث والأخير يلمز بالتصعيد ضد صنعاء
الرياض – المساء برس| عاد الفريق علي محسن الأحمر نائب الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي إلى مقر إقامة حكومة المنفى اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض، بعد أن قضى عدة أسابيع في اليمن بين محافظتي مأرب وحضرموت الخاضعتين لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي.
والتقى محسن في الرياض بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ووفقاً لما نشره مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن فقد “تطرق الاجتماع إلى الخطوات اللازمة للمضي قدماً في عملية السلام في اليمن، وأعاد التأكيد على أهمية إحراز تقدّم ملموس وسريع في تنفيذ اتفاقية استكهولم”، وقال غريفيث “لقد عقدت اجتماعات مثمرة للغاية مع نائب الرئيس علي محسن. وقد شجعني انفتاح حكومة اليمن ومرونتها والتزامها المستمر بتحقيق السلام”.
لكن غريفيث وعلى غير العادة أعاد هذه المرة استخدام مصطلحات التمسك بعملية السلام بناءً على القرارات الأممية والمبادرة الخليجية التي كان غريفيث نفسه قد تجاوزها نهائياً منذ تعيينه مبعوثاً إلى اليمن، كونها أساس المشكلة في اليمن وهي رأس الخلاف، وكان بتجاوز غريفيث لهذه المبادرة وقرارات مجلس الأمن غير المنطقية التي أثبتت 4 سنوات من الحرب على اليمن عدم إمكانية إنفاذها وتطبيقها، كان بذلك، أن حقق المبعوث تقدماً على الملف السياسي اليمني وإنجاز اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، غير أن إعادة استخدام غريفيث لعناوين “مبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”، من جديد، باعتبارها الأساس لتحقيق عملية السلام في اليمن واستئناف المشاورات، حسب ما قال، يشير إلى أن أطرافاً خارجية تسعى لاستخدام غريفيث كورقة ضغط ضد صنعاء واستخدامه مشرعناً للتنصل عن تنفيذ اتفاق الحديدة وإعادة التصعيد العسكري في الساحل الغربي من قبل التحالف، وفق ما تراه مصادر سياسية في صنعاء.
وكان غريفيث قد قال في الخبر المنشور بالموقع الرسمي للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن “إنني مصمم على المضي قدمًا بعملية السلام، بناءً على نتائج الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة واستئناف المشاورات مع الأطراف في أقرب وقت ممكن”.
وتعتقد المصادر السياسية بصنعاء أن تكون تصريحات غريفيث الأخيرة رسالة مقصودة لصنعاء في إطار الرد على العمليات الهجومية التي تنفذها القوات اليمنية ضد السعودية، ورغم ما قاله غريفيث بشأن مرجعيات الحل السياسي في اليمن إلا أنه أكد “التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل بقيادة يمنية في اليمن”، حاثاً “جميع الأطراف على تهيئة بيئة مؤاتية لتحقيق ذلك”.