الجبير يعترف أن أنصار الله والهجمات اليمنية على السعودية لا علاقة لها بإيران
صنعاء – المساء برس| قال مراقبون سياسيون إن تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية بالسعودية عادل الجبير بشأن والتي قال فيها إن “إيران اختارت طريق التصعيد ولدينا حق الرد في حال الاعتداء علينا”، تعتبر اعترافاً صريحاً بأن جماعة أنصار الله في اليمن والهجمات التي تشنها القوات اليمنية على السعودية لا علاقة لها بإيران وأن صنعاء وقيادتها لا ترتبط بطهران.
ردود المراقبين على تصريحات الوزير السعودي الجبير، جاءت رداً على ما قاله الأخير لصحيفة “لوموند” الفرنسية الثلاثاء الماضي، حيث حذر الجبير إيران من مزيد من العقوبات إذا واصلت “سياساتها العدوانية”، وقال أيضاً “الإيرانيون هم من اختاروا طريق التصعيد. ولدينا حق الرد في حال تم الاعتداء علينا”، مضيفاً “اليوم إيران تقع تحت عقوبات اقتصادية شديدة. هذه العقوبات ستزيد. إذا واصلت إيران سياساتها العدوانية فستدفع الثمن”.
وقال المراقبون إن عادل الجبير حين قال “ولدينا حق الرد في حال تم الاعتداء علينا”، هو بمثابة الاعتراف بأنه “لا هو ولا حكومته يعتبرون الهجمات اليمنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تستهدف المطارات السعودية الجنوبية وتسبب تعطيل الملاحة فيها، لا تعتبرها السعودية أنها هجمات إيرانية ولا تعتبرها أنها في إطار الاعتداء الإيراني عليها”.
ويضيف المراقبون في تصريحات لـ”المساء برس” مساء الثلاثاء تعليقاً على تصريحات الجبير، “هذا يعني أن السعودية تعترف رسمياً على لسان وزير خارجيتها أن جماعة أنصار الله ليس لها علاقة بإيران، لأن الخارجية السعودية تقول رسمياً أن إيران حتى اللحظة لم تعتدِ على السعودية، وهذا يعني أن الرياض لا تصنف الهجمات القادمة من اليمن وتضرب المنشئات السعودية على أنها اعتداء من قبل إيران”، ويشير المراقبون إلى أن “بما أن الهجمات اليمنية على السعودية ليست اعتداءات إيرانية، وبما أن من يدير الدولة في اليمن والقوات العسكرية اليمنية هي جماعة أنصار الله وحلفائها التي تنفذ الهجمات على السعودية، فهذا يعني أن الخارجية السعودية تعترف أن أنصار الله وحكومة صنعاء بشكل عام ليس لها علاقة بإيران ولا ترتبط بنظام طهران، وأن الهجمات اليمنية تأتي في إطار الرد على الحرب التي تشنها السعودية ضد اليمن وليست في إطار الصراع الإيراني من جهة الأمريكي السعودي من جهة ثانية والذي تصاعد مؤخراً”.