الحوثي للتحالف: كي نؤكد لكم أننا لا نرتبط بإيران نحن جاهزون لإيقاف عملياتنا إذا توقفتم
صنعاء – المساء برس| نفى عضو مجلس الرئاسة في صنعاء محمد علي الحوثي وجود أي دعم أو مساعدات من إيران لجماعة أنصار الله والجيش اليمني المواجه للتحالف السعودي الإماراتي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية للعام الخامس على التوالي.
وقال الحوثي في مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون “العربي” مساء اليوم الثلاثاء “هم يعرفون أن ما يروجون له من قبل غير صحيح”، في إشارة إلى ترويج الرياض وأبوظبي وواشنطن للدعم الإيراني للمقاومين للتحالف السعودي في اليمن، مضيفاً بالقول “نحن جاهزون لإيقاف أي عمليات عسكرية من جانبنا في حال توقفتم عن العدوان، وهذا هو أكبر دليل على أننا لسنا مرتبطين بإيران وأن المساعدات التي تزعمون ليست هي من تحركنا، وما يحركنا هو استهدافكم لشعبنا وجرائمكم”.
ولفت الحوثي إلى ما سبق وهدد به زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي، السعودية حين قال “العين بالعين”، وقال الحوثي إن على الرياض وتحالفها أن يأخذوا حديث زعيم الجماعة “على محمل الجد”، مضيفاً وهو يخاطب التحالف السعودي “إذا توقفتم عن ضربنا سنتوقف عن ضربكم، هذه معادلة يجب أن تكون واضحة، ولو كنا ممن يخضع لخضعنا في السنة الأولى من العدوان”، معيداً التأكيد على أن اليمن ليس ذراعاً لإيران حيث قال “لو كنا ذراعاً كما يزعمون لإيران لما قلنا نحن حاضرون لأن نتوقف إذا توقفتم”.
وفيما يتعلق بالتنامي المتسارع للبرنامج الصاروخي اليمني وسلاح الجو المسير قال الحوثي “نحن نطور من قدراتنا باستمرار، ولدينا مراكز تجريبية واختبارات تطوّر من قدراتنا النوعية ونتمنى أن نُسقط كل طائرة للعدو وأن نصل إلى كل الأهداف التي تؤذيهم كما يفعلون معنا، قصفوا مطاراتنا وأسواقنا ومنشآتنا التحتية وقصور الرئاسة والمحاكم والسجون والأعراس والمساكن، ولم يتركوا شيئاً في وطننا إلا واستهدفوه”.
وعن علاقة التي يزعم إعلام التحالف السعودي وجودها بين الهجمات اليمنية على السعودية والتوتر الحاصل بين إيران والولايات المتحدة، اعتبر عضو مجلس الرئاسة اليمنية بصنعاء إن “ربط المعركة المستمرة منذ خمس سنوات في اليمن بما يحدث الآن في إيران تضليلاً أمريكياً جديداً من أجل إعطاء زخم كبير للمعركة، خصوصاً ولدى المجتمع الدولي معرفة بانتهاكات دول العدوان للقانون الدولي في الجمهورية اليمنية، فأصبح اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية”، كما لفت إلى أن الأمريكيين يحاولون اليوم أن “يتقمصوا الدور ليقولوا إن ما يحصل في اليمن هو نتيجة للتدخلات الإيرانية”.
وفيما يتعلق بعرقلة اتفاق السويد بشأن الحديدة الذي توقف عند انسحاب القوات التابعة لصنعاء من جانب واحد ورفض التحالف الانسحاب من جانبه، قال الحوثي إن “دول العدوان ومرتزقتها لا يعملون إلا وفقا لما تمليه عليهم أمريكا”، مشيراً إلى أن واشنطن هي من تقود الحرب في اليمن.
واستشهد الحوثي في حديثه باعترافات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بخصوص الطائرة الدرون التي تم إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية اليمنية في سماء الحديدة غرب اليمن واعترفت بها واشنطن أن الطائرة التي خسرتها في اليمن تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، وقال الحوثي “الطائرة الأمريكية التي اعترفت واشنطن بإسقاطها ليست الأولى بل تم إسقاط طائرات أخرى لكن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها أمريكا”، مضيفاً بالقول: “نقول دائماً إن الحرب أمريكية إسرائيلية لا تساوي الإمارات فيها والسعودية شيئاً، ليسوا فيها إلا ذيولاً ينفذون مخططات أولئك بل بإشراف أمريكي وتدخل مباشر من الأمريكيين والبريطانيين في المعركة”.
وأشار إلى أن من يقف ضد السلام اليوم في اليمن هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في البيت الأبيض، وقال “من يقف ضد السلام اليوم هو ترامب، هي الإدارة الأمريكية، من أوقف قرار الكونجرس بإيقاف الدعم لهذا العدوان الذي أوجد أسوأ أزمة إنسانية صنعت المجاعة في اليمن هو ترامب وإدارته”.
وأكد الحوثي على “تنفيذ الطرف الوطني لاتفاق ستوكهولم من خلال إعادة الانتشار من طرف واحد باعتراف الأمم المتحدة فيما لم ينفذ الطرف الآخر – التحالف – أي شيء”، مشيراً إلى أن الطرف الآخر وبمقابل ما قدمه طرف صنعاء من جهود لتنفيذ اتفاق الحديدة “كان يقدم شروطاً تعسفية خارج ما نص عليه الاتفاق”، وأضاف “طلبت منا الأمم المتحدة تنفيذ الإتفاق من طرفٍ واحد لأنها يَئِست وعَجِزت عن إلزام الطرف الآخر بتنفيذ أي شيء يخصه، فجاءت إلينا لمعرفتها أننا من نُقدّم الحلول والمبادرات”.