صنعاء توقف مطاري أبها وجيزان عن العمل مجدداً والحوثي يعلق “لم نبدأ بالتصعيد بعد”
صنعاء – المساء برس| أعلن الجيش اليمني التابع لحكومة الإنقاذ الوطني بالعاصمة اليمنية صنعاء تنفيذه عملية هجومية جوية باستخدام طائرات مسيرة هجومية محلية الصنع استهدفت مطاري أبها وجيزان جنوب السعودية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد يحيى سريع إن “الطيران المسير نفذ عملية واسعة باتجاه كل من مطار أبها الدولي ومطار جيزان الإقليمي بطائرات قاصف 2k استهدفت مرابض الطائرات الحربية وأهدافاً عسكرية أخرى”.
وقال سريع إن الطائرات “أصابت أهدافها بدقة عالية بفضل الله في المطارين وأدت إلى تعطيل الملاحة الجوية فيهما”، لافتاً إن هذه العمليات تأتي “رداً على جرائم العدوان وحصاره المتواصل للعام الخامس على التوالي على شعبنا اليمني العظيم”، حسب ما قال في منشور له على صفحته الرسمية بموقع الفيس بوك.
وكررت الدفاع اليمنية على لسان متحدثها الرسمي “دعوة المدنيين والشركات في الجزيرة العربية بالابتعاد الكامل عن المطارات والمواقع العسكرية كونها أصبحت أهدافاً مشروعة لنا وقد أعلناها سابقاً أماكن غير آمنة وأنها ستتعرض للاستهداف الدائم والمتواصل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن بلدنا وشعبنا العزيز”.
في سياق متصل أكد عضو المجلس السياسي الأعلى – المجلس الرئاسي – محمد علي الحوثي أن عمليات سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية لقوات صنعاء “ليست تصعيداً وإنما رد طبيعي على عدوان مستمر على اليمن منذ ما يقارب الخمس سنوات”.
وقال الحوثي في مقابلة تلفزيونية أجراها معه تلفزيون “العربي” مساء اليوم الثلاثاء، أثناء رده على سؤال المذيعة بشأن أسباب التصعيد العسكري للقوات اليمنية ضد السعودية، قال الحوثي إن القوات اليمنية لم تبدأ بالتصعيد بعد وإن ما يحدث حالياً هو رد عسكري على الحرب المستمرة من قبل التحالف السعودي على اليمن، وقال “العدو هو الذي يصعًد من عملياته باستخدام كل الأسلحة حتى المحرّمة دولياً، نحن فقط نواجه العدوان المستمر على بلدنا منذ خمس سنوات، ونعمل كل ما في وسعنا وكل ما نستطيع أن نصل إليه، ونتعامل معه أو تتعامل معه وزارة الدفاع وفقا للعمليات التي تراها مناسبة في الوقت المناسب”.
وقال عضو مجلس الرئاسة اليمنية في صنعاء إن القيادة اليمنية قدمت خلال الفترة السابقة هدنة لإيقاف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية تجاه السعودية والإمارات، غير أن التحالف عمل على توظيف هذا الإعلان بالزعم أنه تمكن من تدمير كل ما نملكه من طائرات مسيرة وصواريخ وذهب إلى تصوير الوضع على أنه حقق انتصاراً علينا، حسب وصف الحوثي.
مضيفاً إن القوات اليمنية رأت أن الجرائم ضد الإنسانية والمدنيين في اليمن من قبل التحالف السعودي استمرت حتى بعد إعلان صنعاء إيقاف هجماتها تجاه السعودية، وهو ما دفع بالجيش اليمني إلى اعتبار أنه “لا جدوى من استمرار الهدنة فعادوا لاستخدام ما بأيديهم من وسائل لردع العدوان فاعتقد البعض أن هناك تصعيداً”.