الرياض تلوح بسحب الشرعية من اتفاق السويد وضرب الحديدة غرب اليمن

الرياض – المساء برس| لوّحت الرياض بسحب حكومة “الشرعية” المنفية في السعودية ودول أخرى من اتفاقية السويد بشأن الحديدة اليمنية بالساحل الغربي التي قضت بوقف العمليات القتالية وإعادة انتشار قوات صنعاء وقوات التحالف ومليشياته، الأمر الذي يعني تهديد الرياض لحكومة صنعاء بإعادة ضرب الحديدة من جديد باستخدام البوارج الحربية والطائرات المقاتلة.
ونشرت قناة “العربية” السعودية خبراً بعنوان “الحكومة اليمنية تدرس خيار الانسحاب من (ستوكهولم)”، وقالت في الخبر إن مصادر من داخل الحكومة الشرعية اليمنية أكدت لـ”العربية” أن الحكومة تدرس حالياً الخيارات بين الاستمرار من اتفاقية استوكهولم أو الانسحاب منه، وأضافت القناة “وذلك بعد التصعيدات الحوثية وانتهاكاتها للأعراف الدولية والإنسانية وبعد تجاوزاتها للاتفاقيات الدولية والسياسية”، ثم أضافت القناة في الفقرة الثانية من الخبر قائلة “وشن الحوثيون هجوماً بطائرة مسيرة على مطار أ[ها السعودي الدولي، مساء الأحد”.
وفيما لم ينتشر أي خبر في وسائل إعلام “الشرعية” بهذا الشأن، اعتبر مراقبون إن ما نُشر في قناة العربية على موقعها الإلكتروني هو رسالة سعودية وأن من يبحث الانسحاب من اتفاق استوكهولم هي السعودية وليس الشرعية.
كما لفت المراقبون إلى أن هذه الرسالة السعودية تأتي رداً على التصعيد اليمني على السعودية والذي يأتي في إطار الرد الطبيعي على استمرار الحرب والحصار على اليمن، مضيفين “غير أن السعودية تعتبر تصعيد صنعاء ضدها خرقاً للاتفاقيات الإنسانية والدولية حسب ما تراه هي، وتريد القول لصنعاء إن استمرار ضرباتكم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على الداخل السعودي سيدفع بالرياض إلى استئناف ضرب الحديدة عسكرياً واستئناف العمليات الجوية والبحرية ضد المدينة الساحلية ومينائها الاستراتيجي”، مشيرين إلى أن تنفيذ الرياض لأي ضربة على الحديدة سيتطلب بالضرورة الانسحاب من اتفاق استوكهولم ونسف كل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي مارتن غريفيث على مدى الـ8 الأشهر الماضية.
وسرعان ما تألمت السعودية من ضرب القوات اليمنية وسلاحها الجوي المسير على المطارات السعودية الجنوبية على الرغم من أن هذه الضربات لم تؤثر بشكل كبير على البنية التحتية لها، إلا أن الصراخ السعودي بدأ مبكراً من هذه الضربات، ويتساءل مراقبون من أن “إذا كان استخدام السعودية لورقة ضرب الحديدة والانسحاب من اتفاق السويد لمجرد ضرب مطار أبها، فما هي الأوراق التي أبقتها الرياض إذاً لاستخدامها في حال ضربت القوات اليمنية الأهداف التي وصفها المتحدث باسم الدفاع اليمنية يحيى سريع بالأهداف الأكثر حساسية داخل السعودية؟!”.

قد يعجبك ايضا