محمد جميح مسؤول بحكومة المنفى بأمر ملكي.. ماذا قال عن هادي في 2014

صنعاء – المساء برس| تداول ناشطون يمنيون بمواقع التواصل الاجتماعي مواقف ومنشورات للناشط والكاتب السياسي اليمني الموالي للتحالف والشرعية محمد جميح والذي صدر قرار بتعيينه سفيراً لدى اليمن بمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “اليونسكو” خلفاً للدكتور أحمد الصياد الذي تمت الإطاحة به برغبة وتوجيهات سعودية لتصريحاته الحادة ضد التحالف على وسائل الإعلام المرئية.
ونشر ناشطون بعض التغريدات والمنشورات الخاصة بمحمد جميح على حساباته بمواقع التواصل وهو يتحدث ويصرح بمواقف وآراء ضد التحالف وضد حكومة المنفى “الشرعية” عندما يتعرض حزب الإصلاح لأي هزة من قبل الرياض أو أبوظبي أو كليهما.
ويتحدث ناشطوا مواقع التواصل الاجتماعي أن محمد جميح شخص متلون ويتحرك وفق التوجيهات التي تأتيه من حزب الإصلاح فحين يكون الحزب معادياً للتحالف تكون تصريحات جميح وآراءه معادية وحين يكون الإصلاح على وفاق مع الرياض تكون تصريحات جميح في مديح التحالف والبحث عن شعارات ضد سلطة صنعاء وجماعة أنصار الله، ويضيف ناشطون آخرون إن محمد جميح أصبح اليوم من أصحاب الأصوات اليمنية التي تأتيها توجيهات مباشرة من السعودية “إذ لم يعد جميح يعمل لصالح حزبه الإصلاح بل أصبح اليوم بوقاً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
ومن ضمن ما تداوله الناشطون من منشورات لجميح في صفحته بالفيس بوك، مقال لجميح في صحيفة القدس أعاد نشره بصفحته نهاية أكتوبر 2014، حين كان حزب الإصلاح من أبرز المعادين للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي لعدم تنفيذه رغبات الإصلاح في مواجهة التحرك الشعبي الذي اصطف مع جماعة أنصار الله، والقتال العسكري حماية لحزب الإصلاح ودولته ونيابة عنه في المواجهة.

| التدخل العسكري الأجنبي في اليمن كان سيحدث في 2014 والإصلاح ناصب العداء لهادي لتأجيل هذا التدخل |

ويصف محمد جميح في منشوره الرئيس هادي بأنه الخطيئة الكبرى واللعنة الأزلية، والسبب أنه – أي هادي – التزم بمواجهة الحوثيين على أبواب صنعاء وطلب من السعوديين المليارات لذلك لكنه عندما عاد إلى صنعاء قام بتسليط الأمريكيين على السعودية بهدف منع تدخل الأخيرة ضد من وصفهم جميح “البرابرة الجدد الذين هجموا على صنعاء”، وبعيداً عن ما أشار إليه منشور جميح من أن الإصلاح يريد أن يتخلص من الحوثيين ولكن باستخدام هادي، حسب ما يُفهم من المنشور، يكشف جميح أيضاً فيما كتبه أن الإصلاح كان من ضمن الراغبين بتدخل عسكري سعودي في اليمن قبل العام 2015 وكان يعرف أن هناك تدخل سعودي كان سيحدث في 2014 لكنه توقف وهو ما أدى إلى اشتياط حزب الإصلاح غضباً من إلغاء التدخل العسكري السعودي لمحاربة الحوثيين وحلفائهم في 2014، أي قبل دخول أنصار الله العاصمة صنعاء، الأمر الذي يعني أن الإصلاح كان يريد التدخل الأجنبي لمواجهة الحوثيين منذ المواجهات في صعدة أو عمران وكان يخطط الإصلاح لهذا التدخل منذ وقت طويل.

قد يعجبك ايضا