تمرد وانقلاب عسكري ضد الشرعية والسعودية بمحور كتاف والحرائق تلتهم مقرات القيادة
نجران – المساء برس| انفجر الوضع عسكرياً فيما بين قيادة قوات “الشرعية” والأفراد المقاتلين في محور كتاف بمحافظة صعدة وهو المحور العسكري الحدودي مع نجران جنوب السعودية.
وعلم “المساء برس” من مصادر عسكرية في “الشرعية” تابعة للمحور إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين الأفراد التابعين لمحور كتاف وقيادة المحور الذي يقوده القيادي السلفي المتشدد والتابع لقوات حكومة “الشرعية” المنفية، رداد الهاشمي.
| انتفاضة وتمرد عسكري هو الأعنف والشرعية تستعين بقوات سعودية لقتل قواتها |
وفيما ترددت أنباء عن أن انفجار الموقف عسكرياً فيما بين قوات “الشرعية” وقيادتهم بمحور كتاف سببه رفض قيادة المحور صرف مرتبات الأفراد للشهر الرابع على التوالي، أفادت مصادر “المساء برس” عن أن الوضع بمحور كتاف لم يعد مجرد اشتباكات مسلحة بين محتجين تابعين للمحور وقوات أخرى تابعة للشرعية والتحالف “بل تحول الوضع إلى تمرد وانقلاب عسكري كامل ضد قيادة المحور وضد الشرعية والتحالف السعودي”.
وأكدت المصادر أن التمرد ضد قيادة الشرعية بدأ باحتجاجات غاضبة لأفراد المحور وأن الاحتجاجات تحولت إلى مظاهرة غاضبة صرخ فيها أفراد المحور بأصوات عالية “لا شرعية بعد اليوم لا تحالف بعد اليوم”، مضيفة إن الوضع تحول بعد ذلك إلى مواجهات مسلحة دامية سقط على إثرها عشرات القتلى والجرحى بين أفراد المحور وكتائب حراسة قيادته بما فيهم مرافقي رداد الهاشمي.
كما أكد مصدر عسكري آخر يتبع محور كتاف، في تصريح لـ”المساء برس” مساء اليوم السبت إن الاشتباكات لا تزال مستمرة وأن “ما حدث اليوم كان انتفاضة وتمرد كبير جداً داخل قيادة المحور من قبل لواء الفتح بكافة أفراده وضباطه ضد قيادة المحور وعلى رأسها رداد الهاشمي”.
كما أكد مصدر “المساء برس” إن قيادة المحور جلبت تعزيزات عسكرية تابعة لـ”الشرطة العسكرية التابعة لقيادة المحور وللقوات السعودية والتي اشتبكت مع أفراد لواء الفتح وأفراد المحور”، وأن الشرطة العسكرية والقوات التابعة للسعودية قتلت وجرحت من المحتجين نحو 20 فرداً، حتى ساعة كتابة الخبر.
| قيادة الشرعية والمحور تآمرت مع قيادة القوات السعودية لطرد الجرحى التابعين للمحور من داخل المستشفيات السعودية ورميهم في بدرومات مأرب |
المصدر أشار إلى أن أسباب الانتفاضة العسكرية ضد الشرعية والتحالف في محور كتاف “تلكؤ قيادة الشرعية والمحور من مطالبة قيادة القوات السعودية دفع مرتبات أفراد المحور ومستحقات أخرى وهي المتوقفة للشهر الرابع ودخلت الشهر الخامس”، وأضاف أن ما دفع بتصاعد الموقف أكثر هو تراكم الإهانات والأوضاع المأساوية التي يعانيها الجرحى التابعين لألوية المحور منذ أن كانوا يتلقون العلاج في عدد من المستشفيات جنوب السعودية قبل أن يتم طردهم نهائياً قبل استكمال العلاج”، وما زاد الأمر سوءاً حسب المصدر هو “تجاوب قيادة الشرعية مع قيادة القوات السعودية في تخليص الأخيرة من الجرحى والقبول باستلامهم وإرغامهم على مغادرة السعودية ونقلهم إلى مدينة مأرب على اعتبار أن استكمال العلاج قد أوكلته السعودية لقائد محور كتاف رداد الهاشمي”.
لكن المصدر أكد أن الهاشمي “قام برمي عدد من الجرحى في عدد من المساجد والبدرومات الكبيرة التابعة لبعض البنايات فيما بقي آخرون في الشوارع وجميعهم لم يتم استكمال علاجهم ولا تسليم مستحقاتهم ولا تنفيذ أي إجراء من قبل قيادة الشرعية في مأرب أو قيادة المحور”، مشيراً إلى أن الهاشمي في نظر أفراد الألوية قد تآمر مع السعوديين للتخلص من الجرحى وطردهم على مراحل تدريجية من المستشفيات السعودية ثم تركهم في مأرب بدون أي التفاتة.
| إحراق آليات عسكرية وخيام الكتائب والمباني الخشبية الجاهزة التابعة للواء ومرافقه |
الجدير بالذكر أن الانتفاضة التي شهدها محور كتاف ضد قيادة الشرعية هناك أخذت شكلاً آخر من الانقلاب والتمرد، فإلى جانب الاشتباكات المسلحة العنيفة، أفاد مصدر “المساء برس” أن الأفراد قاموا بإحراق المطاعم ومحلات الصرافة وعدد من الآليات العسكرية والخيام الخاصة بالكتائب والمقرات العسكرية المنتشرة على معظم مساحة قيادة المحور ومرافقه وهي مباني صناعية جاهزة مصنوعة معظم مكوناتها من الخشب وهو ما أدى إلى سرعة احتراقها.