ما وراء تعيين صنعاء مندوباً لها بالأمم المتحدة.. مجلس الأمن قَبِلَ بوجود مندوب
صنعاء – المساء برس| كشف المستشار في الرئاسة اليمنية في صنعاء أحمد الحبيشي عن معلومات تتردد في كواليس الأمم المتحدة أن الدول الكبرى بمجلس الأمن الدولي تدرس إمكانية حضور ممثل دائم لسلطة الأمر الواقع في اليمن، الأمر الذي يكشف سبب تعيين الرئاسة اليمنية بصنعاء مندوباً لها يتحدث باسم اليمن في الأمم المتحدة.
وأصدر الرئيس اليمني في سلطة صنعاء الموالية لجماعة أنصار الله مهدي المشاط، يوم أمس قراراً بتعيين الناشطة السياسية الجنوبية أم كلثوم با علوي مندوباً دائماً لليمن في الأمم المتحدة، وهو ما يعني أن عضوية اليمن بالأمم المتحدة بات يمثلها مندوبان الأول يتبع حكومة “الشرعية” المنفية خارج اليمن والمعترف بها دولياً، والثاني يتبع الحكومة اليمنية المسيطرة على أرض الواقع والمتواجدة داخل اليمن ولكنها لا تحظى باعتراف دولي.
وتعد المندوب اليمني الجديد لدى الأمم المتحدة عن سلطة صنعاء من الناشطات السياسيات والحقوقيات على المستوى الدولي، وتقيم باعلوي في المملكة المتحدة البريطانية ولها نشاطات سياسية وحقوقية مؤثرة على الساحة الدولية ضد التدخل العسكري للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن والمجازر المرتكبة بحق المدنيين من قبل التحالف منذ بداية الحرب.
ولعل ما يثبت صحة المعلومات التي كشفها مستشار الرئاسة اليمنية بصنعاء الحبيشي، هو عدم وجود أي تعليق لحكومة الشرعية حتى اللحظة على قرار صنعاء بتعيين مندوباً لليمن في الأمم المتحدة.
وقال الحبيشي في منشور رصده “المساء برس” على صفحته بالفيس بوك إن “الدول النافذة في مجلس الأمن تدرس إمكانية حضور ممثل دائم لحكومة صنعاء للرد على بعض التساؤلات عند مناقشة الحالة في اليمن”.
التوجه الأممي الجديد الذي يعد خطوة نحو الاعتراف بسلطة صنعاء كسلطة شرعية للجمهورية اليمنية، واعتماد مجلس الأمن شخصية مرشحة من صنعاء كممثل عنها، يقول الحبيشي عن هذا التوجه يأتي على نحو ما جرى في تجربة سابقة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأضاف الحبيشي إنه وفي عهد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر في سبعينيات القرن الماضي “كان مجلس الأمن يستمع إلى ردود وتوضحيات من مندوب يمثل جيش التحرير الوطني في فيتنام رغم اعتراف الأمم المتحدة بحكومة الرئيس فان ثيو في سايجون كسلطة شرعية آنذاك قبل سقوطها وهروبها إلى تيوان والفلبين وكوريا الجنوبية”.
| تعيين صنعاء لمندوب لها بالـUN ليست قفزة في الفراغ |
من جانبها أكدت الناشطة السياسية اليمنية والصحفية المقيمة خارج اليمن منى صفوان إن تعيين قيادة صنعاء لمندوبة لدى اليمن بالأمم المتحدة “ليست قفزة في الفراغ”.
وأشارت صفوان في تغريدة لها على حسابها بتويتر إن قرار صنعاء “خطوة على أرض صلبة تتكون من تغير المعادلة العسكرية، تعكس الثقة التي أصبحت تتمتع بها حكومة صنعاء”، وقرأت صفوان خطوة صنعاء على أنها تؤكد أن القيادة السياسية في صنعاء لديها معلومات بتغير الموقف الدولي تجاهها والميل نحو الاعتراف بها، حيث قالت إن الخطوة تعكس “إدراكها لتغير الموقف الدولي وبدء الاعتراف بها، وتعيين سيدة في باكورة التعيينات الخارجية دليل احترام مشاركة المرأة ورسالة للمجتمع الدولي”.
صنعاء تعين مندوبة لدىUN
ليست قفزة في الفراغ،بل خطوة على ارض صلبة تتكون مع تغير المعادلة العسكرية.
تعكس الثقة التي اصبحت تتمتع بها حكومة صنعاء،وادراكها لتغير الموقف الدولي،وبدء الاعتراف بها
وتعيين سيدة في باكورة التعيينات الخارجية،دليل احترام مشاركة المرأة،ورسالة للمجتمع الدولي— منى صفوان (@monasafwan) June 20, 2019