صنعاء تتهم “بيزلي” بتوظيف العمل الإنساني باليمن لصالح ترامب والجمهوريين
صنعاء – المساء برس| اتهم عضو المجلس السياسي الأعلى، أعلى سلطة في صنعاء، محمد علي الحوثي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن ديفيد بيزلي باستغلال موقعه في الأمم المتحدة وتوظيف العمل الإنساني في اليمن لصالح الحزب الجمهوري الديمقراطي الذي ينتمي إليه بيزلي وينتمي إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الحوثي في تغريدة له على تويتر إن على المدير التنفيذي لمنظمة الغذاء الاستماع جيداً إلى ما يُعترض عليه من قبل سلطات صنعاء من الأغذية الفاسدة.
كما قال الحوثي “ليس بالضرورة عكس أزمة ترامب بومبيو مع الديمقراطيين تعصباً لسياسة الحزب الجمهوري الذي ينتمي له (بيزلي)”، في اتهام ضمني بتوظيف المدير التنفيذي للبرنامج لعمل البرنامج الإنساني في اليمن لصالح الصراع القائم بين الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة وإدارة البيت الأبيض واتهام الحوثي ضمنياً لبيرزلي بأنه يستغل وظيفته الأممية لخدمة انتمائه للحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه وينتمي إليه الرئيس ترامب الذي يدعم الحرب على اليمن، ويدفع نحو عدم إيقافها.
وأضاف عضو الرئاسة اليمنية “إن العدل أن لا يسمح بشراء غذاء فاسد ونحن مع الإجراءات الصحيحة بشفافية وبما لا يخالف قوانين الجمهورية”.
على المدير التنفيذي لمنظمةالغذاء الاستماع جيدا الى ما يعترض عليه من الاغذية الفاسدة فليس بالضرورة عكس ازمة #ترامب #بومبيو مع الديمقراطيين تعصبا لسياسة الحزب الجمهوري الذي ينتمي له.
ان العدل ان لايسمح بشراء غذاء فاسد
ونحن مع الاجراءات الصحيحةبشفافية وبما لايخالف قوانين الجمهورية— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) June 17, 2019
| إحاطة الغذاء العالمي أمام مجلس الأمن |
وكان بيزلي قد قدم إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي في جلسته التي عقدت أمس، قال فيها إنه يجب على البرنامج “وضع أنظمة رصد لضمان وصول الأغذية بالفعل لأولئك الأشخاص المحتاجين”، وقال المسؤول الأممي “إن تلك الأنظمة تساعد البرنامج على ضمان أنه لا يمكن للآخرين أن يحرموا هؤلاء الأشخاص من الغذاء الذي يستحقونه للبقاء على قيد الحياة وأن الغذاء الذي نقدمه لا يخدم الأجندات السياسية”.
واتهم بيزلي سلطات صنعاء بتحويل مسار “المساعدات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة في المناطق التي تسيطر عليها جماعة “أنصار الله” على حساب الأطفال والنساء والرجال الذين يعانون الجوع”، مشيراً إلى أن عوائق تواجههم في الوصول إلى المستفيدين والمحتاجين للمساعدات وتمييزهم عن غيرهم من الآخرين الذين لا يستحقون.
كما هدد المدير التنفيذي للغذاء العالمي في اليمن أثناء إحاطته بإيقاف المساعدات الإغاثية التي يقدمها البرنامج في اليمن إذا لم تقبل جماعة أنصار الله بالمطالب التي تم تقديمها من قبل بيزلي لقيادة السلطة في صنعاء والتي من بينها تمكين العاملين في برنامج الغذاء العالمي التواجد في أي مكان في المناطق الواقعة ضمن إدارة حكومة صنعاء، وأخذ البيانات والمعلومات مباشرة من المواطنين في أي مكان، إلى جانب تميكن البرنامج من استيراد أجهزة وأنظمة رصد، يقول المدير التنفيذي إن الهدف من هذه الأنظمة هو تسهيل عمل البرنامج وفرقه لتسجيل المستفيدين وضمان التحقق من أن المساعدات لا تذهب إلى غير المستفيدين.
| صنعاء تكشف عن معلومات استخبارية تتعلق بعمل بعض الجهات الدولية في اليمن |
لأول مرة تصعد صنعاء من خطابها تجاه المنظمات الدولية العاملة في اليمن في المجال الإنساني، هذه المرة كشف المتحدث باسم جماعة أنصار الله ورئيس الوفد المفاوض عن صنعاء، محمد عبدالسلام أن “هناك منظمات وجهات تعمل مع أجهزة مخابرات دولية تبيع معلوماتها وبياناتها وإحداثياتها لدول العدوان تحت عنوان العمل الإنساني”.
وقال عبدالسلام في تغريدة على حسابه بتويتر أشار بها إلى رسالة بعثها عبر قناته في التليجرام “عندما يتم تنبيهها أن هذا خارج عملها الأساسي تدعي مغالطات تخفي من خلالها جوهر المشكلة الحقيقية”، مضيفاً إن هذه المنظمات – في إشارة إلى برنامج الغذاء العالمي – “لا تدرك أن شعبنا اليمني على دراية تامة بألاعيبها ولم تعد تنطلي عليه بفضل الله دموع التماسيح والتظاهر بالإنسانية وهو يرى أطفاله ونساءه يقتلون بدم بارد ثم تأتي تلك المنظمات لتتاجر في معاناته الناجمة عن العدوان والحصار الجوي والبري والبحري”.
وأكد عبدالسلام إن المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة عبر الغذاء العالمي “لم ولن تغطي حاجة ما يقارب 30 مليون من أبناء الشعب اليمني من الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية والاساسية، وإن كنتم فعلاً حريصين وجادين على معالجة الوضع الإنساني فلتوجه أصابع الاتهام الى من يفرض حصارا بريا وبحريا وجويا كونه الذي تسبب في هذه المأساة”.
واتهم عبدالسلام برنامج الغذاء العالمي صراحة بتوظيف المساعدات الإنسانية “مخابراتياً وتجسسياً واستغلالاً سياسياً”، وقال إن البرنامج بدلاً من معالجة سبب المشكلة المتفاقمة يتجه إلى إبقاء حالة الحاجة الإنسانية قائمة، وأضاف “بل وتسعون إلى اتساعها بينما المنطق يقضي بأن تعالج المشكلة الحقيقية”.
وطالب عبدالسلام بعمل إنساني “متجرد من الاستغلال السياسي والتوظيف الأمني وجمع المعلومات والبيانات لصالح دول العدوان”، وأضاف “من يمد دول العدوان بالسلاح ويغطي جرائمها ليس مؤهلا لتقديم مساعدات إنسانية وإن فعلها فلأغراض غير إنسانية والوقائع الملموسة على الأرض تثبت ذلك، وحتى المجرم نفسه يسعى لتحسين صورته الدموية بعنوان مؤسسة سلمان للمساعدات الإنسانية، وفي المهرة وسقطرى المحافظتين اللتين لم تشهدا أي صراع عسكري تدعي السعودية أنها تعمل على إعادة إعمارهما والمحافظات التي دمرتها بالعدوان والحصار تستمر في تدميرها”.
واختتم عبدالسلام رسالته بتجديد الدعوة لـ”تلك الجهات والمنظمات التي تعمل في اليمن أن تلتزم العمل الإنساني بعيدا عن الاستغلال السياسي والأمني والمخابراتي”.