هادي يسلم الملك السعودي رسالة وداع وشكر لاستضافته الشرعية 5 سنوات
واشنطن – المساء برس| كشفت مصادر صحفية أمريكية إن الرئيس عبدربه منصور هادي المنتهية ولايته والمنفي مع قيادات سياسية يمنية موالية للرياض وأبوظبي لأكثر من 4 أعوام في السعودية، وصل إلى مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية هو وعائلته وأنه قد غادر المملكة السعودية نهائياً بعد تقديم رسالة شكر للملك سلمان على استضافته له ولقيادات “الشرعية” للعام الخامس.
ونقل موقع “عرب أميركا” عن مصدر دبلوماسي عربي والذي بدوره نقل عن سفير حكومة الشرعية لدى واشنطن احمد عوض بن مبارك العزيق إن الرئيس هادي سلم رسالة الوداع للسفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد جابر خلال اجتماعه به في الرياض لإقرار آخر تعديل وزاري في حكومة الشرعية والتي من المقرر إعلانها خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب الموقع.
وقال الموقع إن الرسالة التي سلمها هادي للسفير السعودي والموجهة للملك سلمان اعتبرت بمثابة الاستقالة لأسباب صحية، حيث نقل الموقع عن المصدر الدبلوماسي غير اليمني قوله إن رسالة هادي للملك سلمان تضمنت “تعبيراً عن الشكر والامتنان لاستضافته في المملكة العربية السعودية طوال السنوات الخمس الماضية”، مع شرح مفصل عن حالته الصحية.
وأضاف الموقع الإخباري الأمريكي “طبقا للمصدر فإن الرئيس هادي أشار في رسالته إلى عدم قدرته على الاستمرار في منصبه لأسباب صحية تتطلب منه الخلود للراحة واعتزال كل أنواع العمل السياسي تجنبا للضغوظ المؤثرة على صحته القلبية”.
وفي سياق متصل أكدت مصادر بولاية أوهايو الأمريكية وصول الرئيس هادي مع عدد كبير من أفراد أسرته إلى منزل تلمكه عائلة هادي في إحدى ضواحي مدينة كليفلاند، وحسب الموقع الإخباري فإن سلطات الحكومة الفدرالية منعت أحد أفراد حراسة هادي من دخول الأراضي الأمريكية بسبب ورود اسمه في قوائم المشتبهين بالإرهاب، حسب ما نقل الموقع الذي أشار إلى تعذر التواصل مع مكتب الرئاسة اليمنية لتأكيد أو نفي منع أحد مرافقي هادي من دخول أراضي الولايات المتحدة أو تفسير ملابساته.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع الصحي للرئيس المنتهية ولايته هادي بات حرجاً منذ أكثر من عام، وفي نوفمبر العام الماضي تعرض هادي لأزمة قلبية حادة ونقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الأمريكية للمرة الثانية خلال شهر واحد.
وحسب ما نشرته الصحافة الأمريكية نقلاً عن مراكز دراسات دولية قولها إن على واشنطن البدء بالبحث عن شخصيات مناسبة تخلف الرئيس هادي في حال وفاته، وقال واحد من المراكز الدراسات الاستراتيجية والتحليلية الأمريكية إن الوضع الصحي لهادي حرج جداً وأنه من المحتمل أن يكون قد أصبح في حالة موت سريري وهو ما يدفع بواشنطن إلى ضرورة ترتيب الوضع لدى حكومة الشرعية بما يسمح بإبقاء العلاقات الأمريكية اليمنية على حالها.
وشهدت أروقة الرئاسة لدى “الشرعية” العام الماضي صراعاً بين شخصيات تسعى لخلافة هادي في منصبه في حال قرر الأخير اعتزاله العمل الرئاسي أو وفاته بالإضافة إلى محاولات للبعض داخل الشرعية بالحصول على منصب نائب الرئيس اليمني وهو ما سعى له السفير اليمني التابع للشرعية لدى واشنطن احمد عوض بن مبارك حيث أفادت مصادر سياسية رفيعة أن بن مبارك يعمل على استغلال بعض علاقاته لدى الأمريكيين وإقناع الإدارة الأمريكية بتعيينه نائباً لهادي، غير أن بن مبارك اصطدم بالفريق علي محسن الأحمر نائب هادي الحالي الذي خاض صراعاً مع بن مبارك لإيقافه.