في الذكرى التاسعة لرحيل يحيى علاو
أحمد غراب – وما يسطرون – المساء برس|
صعب يتكرر يحي علاو ، وصعب حد يقلده لأنه اصلي ما يتقلد ، بساطته وقربه من الناس ، احساسه وثقافته ، نبوغه المبكر.
البيئة التي نشأ فيها زرعت فيه حب البسطاء وجعلت لغة روحه هي اللغة الاولى قبل فصاحته وثقافته ، كان مجدا مجتهدا منذ طفولته حتى وفاته فهو الاول من الاوائل في الثانوية العامة عام 1978 م وهو المتفوق جامعيا وتدريبيبا ومهنيا في مجال الاذاعة التلفزيون ، وهو قبل كل ذلك يقتحم الارواح بلا استئذان ببساطته اللامتناهية وتلقائيته واحساسه النبيل بالفقراء ، وهو الذي كان يتعمد زرع الفرحة في قلب كل فقير وبسيط يقابله وكان يكافح من اجل ان يخرج هذا الفقير البسيط بجائزة كان يرى فرحته في فرحة البسطاء والفقراء في كل مكان من بلاده واحساسه بجمال بلاده بخضرتها بجبالها بكل شئ جميل فيها واعتزازه بثقافته ودينه ونبيه وحبه للقرآن الكريم ومعانيه كل ذلك جعل شخصيته متفردة مهنيا واعلاميا وثقافيا وانسانيا ووطنيا ومنذ رحيله وحتى اليوم والجميع يترحم عليه تلك الجائزة الكبرى التي منحها له ربنا عز وجل حب الناس وترحمهم عليه في كل وقت وحين ولذلك لم ينقطع عمله حتى بعد وفاته ما زال حيا في قلوب الناس وذاكرتهم الله يتغشاه بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الاعلى.
المصدر: من حائط الكاتب على الفيس بوك