مواطنون يؤكدون مشاركة أمريكيين لقوات السعودية والإمارات بالمهرة وشبوة
المهرة – المساء برس| أفادت مصادر محلية بمحافظة المهرة جنوب شرق اليمن بوجود قوات أمريكية تشارك القوات السعودية المتواجدة في المحافظة عملياتها العسكرية وتواجدها في المحافظة وسيطرتها على عدد من المنشئات والمواقع الهامة.
وأفادت المصادر إن واحدة من الحملات العسكرية التي نفذتها القوات السعودية ومعها قوات يمنية محلية تتبع السعودية ضد منازل بعض المواطنين وقامت باعتقال ناشطين مطلع الشهر الجاري، أكدت المصادر أن هذه الحملة كان يشارك فيها قوات أمريكية وأنهم سمعوا أحدهم وهو يتحدث إلى الضابط السعودي باللغة الإنجليزية ويرتدي بدلة عسكرية أمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن مصادر في محافظة شبوة أكدت لـ”المساء برس” في وقت سابق أن قوات أمريكية شاركت القوات الإماراتية أثناء تنفيذها حملة عسكرية على منطقة قبلية في محافظة شبوة العام الماضي بسبب رفض القبائل التواجد الإماراتي في المحافظة واصطفاف القبائل المحيطة معها ضد أبوظبي ومليشياتها المسلحة.
وقال مصدر قبلي إن القوات الإماراتية نفذت العام الماضي حملة عسكرية تحت ذريعة البحث عن عناصر إرهابية في حين كانت تبحث عن بعض الشخصيات القبلية المناهضة للتحالف وأرادت إرهابها بالحملة العسكرية بقصد إرهاب باقي القبائل، مشيراً إن الحملة العسكرية الإماراتية كان يشارك فيها قائد عسكري أمريكي وأن الضابط الأمريكي هو من أمر القائد الإماراتي باقتحام المنازل التي طلبت القوات دخولها وتفتيشها بحثاً عن إرهابيين.
وأضاف المصدر إن الحملة العسكرية نفذت في ساعة متأخرة من الليل، وأن الشخصيات البارزة في القبيلة خاطبت قائد الحملة الإماراتية بعدم وجود أي عناصر إرهابية داخل هذه المنطقة وحين طلب الضابط الإماراتي الدخول للمنازل وتفتيشها، طلب منه بعض الشخصيات القبلية التريث حتى يتمكنوا من إخراج العوائل والأطفال، غير أن الضابط الإماراتي تحدث مع الضابط الأمريكي في تلك اللحظة وأن أبناء المنطقة عرفوا حينها أن هناك أمريكيين ضمن القوات الإماراتية خاصة بعد أن وجه الضابط الأمريكي القوات الإماراتية باقتحام المنازل فوراً وتحدث بلغته.
وأشار المصدر إلى أن القبائل باشرت القوات الإماراتية بمواجهتها عسكرياً ورفعت سلاحها في وجه الحملة الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل العشرات من قوات التحالف والإماراتيين والمليشيات المسلحة الموالية لها التي كانت ضمن الحملة بالإضافة إلى مقتل 9 من أبناء القبيلة التي أردت القوات الإماراتية والأمريكية اقتحام منازلها منتصف الليل ودون إخراج النساء والأطفال.
ووفقاً لتقارير صحف أمريكية كبرى فإن واشنطن تشارك في الحرب على اليمن بقوات متواجدة على الأرض وأن هذه القوات لا تعترف السلطات الأمريكية علناً بوجودها باستثناء ما صرحت به العام الماضي فقط بشأن بعض القوات المتواجدة على الحدود السعودية اليمنية والتي تشارك في تنفيذ عمليات محدودة داخل اليمن في بعض الأحيان.
وقالت الصحافة الأمريكية في اكتوبر ونوفمبر العام الماضي إن واشنطن تمتلك قوات عسكرية أمريكية في المحافظات الجنوبية اليمنية وتتواجد في مراكز القيادة العسكرية التابعة للتحالف السعودي الإماراتي، مؤكدة أن هذه القوات تختلف عن القوات الأمريكية الموجودة هناك علناً لغرض مكافحة الإرهاب والتي تتواجد معظمها في قاعدة العند جنوب اليمن أكبر قاعدة عسكرية وجوية في الشرق الأوسط.