رئيس حكومة “الشرعية” لا يستحق رجلاً لاستقباله رسمياً بمطار أبوظبي
أبوظبي – المساء برس| على حسب مكانة وموقع الشخصية أو الضيف الواصل إلى الإمارات تبعث السلطة هناك مسؤولاً لاستقباله رسمياً إذا كانت الزيارة رسمية بين دولة وأخرى، لكن بالنسبة لمسؤولي حكومة “الشرعية” اليمنية المنفية خارج اليمن فإن الإمارات لا تساويهم بنظرائهم من الدول الأخرى أو بالمسؤولين الإماراتيين أنفسهم وتتعامل معهم بدونية متناهية بلغت حد الاستصغار.
واستصغرت حكومة الإمارات رئيس وزراء حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، معين عبدالملك، وهو ما تبين من خلال المسؤول الإماراتي الذي بعثته أبوظبي لاستقبال عبدالملك بالمطار.
ولم تبعث أبوظبي رئيس وزرائها لاستقبال رئيس وزراء الشرعية كما لم تبعث بأحد وزرائها المهمين كوزير الخارجية بل ولم تبعث أبوظبي رجلاً من مسؤوليها لاستقبال معين عبدالملك واكتفت بإرسال امرأة تحمل منصب صغير بحكومة أبوظبي هي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي.
وربما قصدت أبوظبي بإرسال مسؤولة صغيرة في حكومتها لاستقبال رئيس حكومة الشرعية توجيه رسالة فيها شيء من الاستصغار والإهانة غير المباشرة للشرعية، في حين يراها مراقبون إنها تتجاوز رسالة الاستصغار إلى الصفعة والإهانة المقصودة والمباشرة، فيما اعتبر ناشطون يمنيون – كتبوا بمواقع التواصل الاجتماعي – إن أبوظبي تريد القول لمعين عبدالملك بأنه لا يستحق أن يستقبله مسؤول إماراتي كبير بمثل منصبه أو أقل وأن قدره وقيمته عندهم لا تتعدى مساواته بالوزيرة الثانوية ريم الهاشمي، وليس حتى وزيراً سيادياً.
ويقول مراقبون إنه ومن طبيعة الاستقبال الذي استقبل به معين عبدالملك واستصغاره من قبل الإماراتيين، يبدو واضحاً أن عبدالملك تم استدعاؤه إلى أبوظبي من قبل محمد بن زايد ولي العهد ولم تكن زيارة رسمية وبتنسيق دبلوماسي وفق العرف الدولي، ما يعني أن الرجل سيتلقى توجيهات من ولي عهد أبوظبي ويعود مرة أخرى إلى عدن – إذا سُمح له بالعودة – لتنفيذها أو الالتزام بها.
كما يرى المراقبون إنه ليس من المستبعد أن يكون استدعاء أبوظبي لرئيس حكومة هادي له علاقة رئيسية بإقالة التحالف السعودي الإماراتي لوزير خارجية “الشرعية” خالد اليماني من منصبه والتي قيل بإنه هو من قدم استقالته.