بين نزلاء سجون صنعاء ومعتقلي سجون التحالف.. 500 مليون للمعسرين
صنعاء – المساء برس| أفادت مصادر أمنية مطلعة بوزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ في العاصمة صنعاء بأنه من المتوقع أن تفرج مصلحة السجون المعروفة باسم “مصلحة التأهيل والإصلاح” على عدد كبير من السجناء المعسرين ومن عليهم ديات في قضايا غير جنائية.
وأفادت المصادر لـ”المساء برس” إن مصلحة التأهيل والإصلاح “السجون” والهيئة العامة للزكاة أنهتا مهام التجهيز والاستعداد للإفراج عن عدد كبير من السجناء المعسرين اليوم الإثنين ممن قضوا مدة كبيرة، مشيرة أن هيئة الزكاة ستدفع نصف مليار ريال هي إجمالي ما على الغارمين المسجونين من ديات ومغارم ويقبعون على إثرها في الإصلاحيات.
| بين إصلاحيات حكومة الانقلاب ومعتقلات تحالف تحرير اليمن |
وتؤكد معلومات دقيقة حصل عليها “المساء برس” أن مصلحة التأهيل والإصلاح التابعة لحكومة صنعاء تمكنت من تحويل السجون في المناطق التي تديرها سلطة المجلس السياسي الأعلى بصنعاء إلى بيئة إصلاح وتأهيل غير مسبوقة حيث تمكنت المصلحة من تحويل المساجين إلى عناصر فاعلة ونشطة في المجتمع المحلي، وهو ما لم يحدث من قبل منذ منتصف القرن الماضي وحتى وقت قريب.
وعلى عكس الوضع الذي يعيشه نزلاء الإصلاحيات في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء، يتعرض السجناء والمعتقلون في السجون التي تديرها قوات إماراتية جنوب اليمن سواء كانت تلك السجون معروفة أو سرية ومخفية لعمليات تعذيب بشعة وانتهاكات تطال الحق الإنساني والكرامة، حيث يتعرض معظمهم وفق ما كشفته تحقيقات استقصائية أجرتها عدد من الصحف الأمريكية الكبرى والمنظمات الحقوقية الدولية لانتهاكات جنسية وجسدية بلغت الاغتصاب وتعرية المساجين أمام بعضهم البعض وسجنهم داخل حاويات البضائع الموضوعة في أحواش السجون تحت أشعة الشمس الحارقة بالإضافة إلى وسائل تعذيب أخرى مهينة ومذلة للمعتقلين.
| صور تحكي واقع المساجين في مناطق الحوثيين ومناطق التحالف |