السبب الحقيقي لانتحار الطالب اليمني في الهند “محمد دجيرة”

صنعاء – المساء برس| حصل “المساء برس” صور لرسائل عبر “الواتس اب” بعث بها الطالب اليمني الذي انتحر في الهند محمد عثمان دجيرة للقنصف بالسفارة اليمنية محمد الشرعبي كشفت السبب الحقيقي لانتحاره.
وفي رسالة الطالب للقنصل الشرعبي التي وجدت في هافته الشخصي وبعث بها للقنصل عبر “الواتس اب” قال الطالب إنه بحاجة مساعدة القنصل للتخاطب رسمياً مع السلطات الهندية لعدم وضعه في القائمة السوداء التي يمكن عبرها ترحيله إجبارياً إلى اليمن وإخراجه من الهند وتوقيف دراسته كون المهلة المحددة له قد انتهت، والمشكلة التي يعاني منها مع الأمن الهندي ومكتب الهجرة الهندية لم يتم حلها من قبل القنصلية والسفارة.
غير أن كلاً من القنصل والسفير عبدالملك الإرياني لم يتجاوبا بشكل فعّال مع رسائل الطالب ومناشداته ولم يتخاطبا مع الجهات المعنية بالسلطة الهندية وتحديداً مع الأمن الهندي ومكتب الهجرة الهندية حيث كان الطالب يعاني من مشكلة فنية يعتبر حلها من أساسيات عمل القنصلية اليمنية والسفارة، بعد انتهاء المهلة المحددة للطالب دجيرة لم يجد أمامه سوى الانتحار، حيث شنق نفسه في الشقة التي يقيم فيها في ولاية حيدر أباد.
وقبل انتشار صور رسائل “الواتس اب” كانت حسابات وهمية في مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات أخرى لناشطين في حزب الإصلاح قد أشاعوا أن الطالب اليمني دجيرة انتحر بسبب عدم مساعدة السفارة اليمنية والقنصلية لخطيبته التي كانت تعاني من مرض السرطان وتوفيت متأثرة بالمرض قبل انتحار الطالب بفترة وجيزة.
وأثارت الحادثة ردود فغعل غاضبة حيث تطالب الاتحادات اليمنية للطلاب المبتعثين للدراسة في الهند بإقالة القنصل من منصبه وفتح تحقيق وتحويل مسؤولي السفارة والقنصلية إلى التحقيق لمعرفة من يتحمل المسؤولية في انتحار الطالب دجيرة.
بدورها ردت السفارة اليمنية في الهند ببيان رسمي نفت فيه مسؤوليتها أو تقصيرها في عملها تجاه مشكلة الطالب دجيرة وأعادت المشكلة إلى وقت سابق، لكن رؤساء اتحادات الطلاب اليمنيين في الهند أكدوا أن المشكلة القديمة سببها السفارة وإهمالها لأعمالها المعنية بها وأنها من أوصلت المشكلة إلى ما وصلت إليه وهي من تتحمل مسؤولية انتحار الطالب.
وقد فتحت الحادثة الباب لصعود المشكلات التي يعانيها الطلاب اليمنيون المبتعثون للدراسة في الخارج ومنهم المبتعثين للدراسة في الهند، وصعودها للسطح وانكشاف قضايا فساد للمسؤولين التابعين لسلطة هادي “الشرعية” في السفارات اليمنية ومنها نهب لأموال الطلاب ومستحقاتهم.

رد السفارة اليمنية في الهند