صحيفة إسرائيلية تكشف خشية تل أبيب من تنامي قدرات سلاح الجو المسير
صنعاء – ترجمات – المساء برس| يبدو أن اليمنيين أمام اتجاه متنامٍ من المخاوف الإسرائيلية من تطور القدرات العسكرية اليمنية خصوصاً ما يتعلق بسلاح الجو المسير الذي سبق وأن أعلنت قوات صنعاء مطلع العام الجاري أنها باتت قادرة على إنتاج طائرة مسيرة واحدة يومياً.
قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن الطائرات بدون طيار التي طورها سلاح الجو المسير اليمني بقوات صنعاء وشن من خلالها هجمات جوية على مضحة نفط أرامكو بالسعودية ومنشآت حيوية وعسكرية أخرى مؤخراً، قالت الصحيفة إن استخدامها في الصراع قد يغير اللعبة العسكرية.
ويكشف تقرير الصحيفة الإسرائيلية الذي ترجمه موقع “الخليج الجديد” الإخباري، عن أن تل أبيب متخوفة من تنامي القدرات العسكرية اليمنية خاصة في مطار سلاح الجو المسير.
كما نقل التقرير عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع ومتقاعد قوله إنه من الصعب على السعودية أن تتمكن من إيقاف الهجمات الجوية اليمنية بالطائرات المسيرة.
وأضاف “جيورا إيلاند”، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي لصحيفة “ميديا لاين” حسب ما نقلته “جيروزاليم بوست”، قوله إن “المملكة العربية السعودية بلد ضخم، ومن الصعب جدا إعداد نظام دفاع جوي فعال يمكنه اكتشاف كل انتهاك للمجال الجوي السعودي”.
وأضاف: “تعد الطائرات بدون طيار صغيرة نسبيا، وتطير ببطء نسبيا، وأحيانا تفتقر الرادارات التي يمكن عبرها اكتشاف حركة الطائرات العادية إلى القدرة على اعتراض الطائرات بدون طيار. لقد اضطررنا في (إسرائيل) إلى إجراء الكثير من التعديلات على أنظمة الرادار لدينا من أجل أن نكون قادرين على تحديد الطائرات بدون طيار. الأمر ليس سهلا، لأنه كلما كانت الرادارات أكثر حساسية، زادت إنذاراتك الخاطئة. وبالطبع، بالنسبة لـ(إسرائيل)، وهي دولة صغيرة جدا، تكون الإنذارات الخاطئة بسيطة نسبيا. ولكن مع المملكة، الأمر مختلف تماما”.
وعن قدرة الرادارات التي تشتريها السعودية من الولايات المتحدة ولا تستطيع اكتشاف الطائرات المسيرة اليمنية قال المسؤول الإسرائيلي “تعد الطائرات بدون طيار صغيرة نسبيا، وتطير ببطء نسبيا، وأحيانا تفتقر الرادارات التي يمكن عبرها اكتشاف حركة الطائرات العادية إلى القدرة على اعتراض الطائرات بدون طيار. لقد اضطررنا في (إسرائيل) إلى إجراء الكثير من التعديلات على أنظمة الرادار لدينا من أجل أن نكون قادرين على تحديد الطائرات بدون طيار. الأمر ليس سهلا، لأنه كلما كانت الرادارات أكثر حساسية، زادت إنذاراتك الخاطئة. وبالطبع، بالنسبة لـ(إسرائيل)، وهي دولة صغيرة جدا، تكون الإنذارات الخاطئة بسيطة نسبيا. ولكن مع المملكة، الأمر مختلف تماما”.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي إن التطورات الأخيرة تشكل اتجاهاً متنامياً، في إشارة إلى تنامي الخطر على السعودية وتنامي مخاوف تل أبيب من تطور القدرات الجوية اليمنية، وقال إيلاند ضمن حديثه “إنه بلا شك اتجاه متنام، وإذا فهم الحوثيون أن طائراتهم بدون طيار ناجحة، وأن السعوديين ليس لديهم دفاع جيد ضدها، وخاصة إذا تلقى الحوثيون الدعم من إيران، أعتقد أننا قد نرى المزيد والمزيد من الهجمات مثل هذه”.