قوات صنعاء في “قعطبة” وتستعرض عتاد التحالف العسكري في الهواء الطلق
الضالع – المساء برس| تمكنت قوات صنعاء من استعادة السيطرة على مدينة قعطبة بمحافظة الضالع جنوب اليمن.
ووزع الإعلام الحربي التابع لوزارة الدفاع بصنعاء مشاهد مصورة لوسائل الإعلام تثبت سيطرة القوات على مدينة قعطبة وحصولها على غنائم عتاد عسكري كبير من بينها عشرات الأطقم العسكرية والآليات العسكرية بينها أطقم تتبع القوات السعودية.
وكانت قوات صنعاء قد شنت عملية هجومية واسعة أمس الأول الإثنين تمكنت من خلالها من استعادة السيطرة على مدينة قعطبة ومحيطها الشمالي من المسلحين الموالين للتحالف السعودي الإماراتي ومعظمهم من التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات وغير الخاضعين لقوات “الشرعية” والرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي.
ووفقاً لوزارة الدفاع في صنعاء فإن العملية العسكرية أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المسلحين التابعين للتحالف بينهم قيادات بارزة، كما أدت المعارك إلى تدمير 5 مدرعات ودبابة وإحراق ثلاث آليات آخرى، مشيرة إن العملية العسكرية استمرت 48 ساعة متواصلة.
وكان اللافت في المشاهد المصورة التي استعرضتها قناة “المسيرة” التابعة لجماعة أنصار الله مساء الثلاثاء للعتاد العسكري الذي حصلت عليه قوات صنعاء بعد هروب مسلحي التحالف وترك أسلحتهم وآلياتهم العسكرية هو استعراض الآليات العسكرية في الهواء الطلق وفي ساحة واسعة وبشكل مرتب دون الخوف من أن يتم استهداف هذا الاستعراض الذي غطى مساحة جغرافية كبيرة خارج مدينة قعطبة من قبل طيران التحالف، الأمر الذي يشير إلى أن ثمة تخلٍ من قبل التحالف السعودي الإماراتي عن المسلحين الجنوبيين وعدم تغطيتهم جوياً في حال استمروا في مواجهة قوات صنعاء التي تعتزم مواصلة تقدمها عسكرياً نحو الجنوب.
من جهة ثانية تداول ناشطون جنوبيون موالون للإمارات على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي صور العرض الكبير للعتاد العسكري والآليات التي حصلت عليها قوات صنعاء، متهمين قوات “الشرعية والإصلاح” بتسليم “الحوثيين معسكراً بكامل سلاحه”، في إشارة إلى معسكر “العلله” الذي سيطرت عليه قوات صنعاء والذي يعد الحامية العسكرية لمدينة قعطبة ويطل على مناطق جنوبية واسعة نحو عدن.
كما قال بعض الناشطين الموالين للإمارات أن المعسكر الذي سيطرت عليه قوات صنعاء كان يقوده قيادي في حزب الإصلاح يدعى “الحالمي” وأنه قام بتسليمه وتسليم عتاده العسكري وأطقمه وذخائره لقوات صنعاء، غير أن مصادر محلية في الضالع أفادت لـ”المساء برس” أكدت أن معظم المقاتلين في الضالع وقعطبة كانوا من قوات الأحزمة الأمنية والنخبة التابعة للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات، لافتة إلى أن قيادات المجلس الانتقالي العسكرية لا تزال متواجدة في الضالع للإشراف على المعارك ضد “الحوثيين” وأن القرار العسكري في جبهات الضالع يعود للمجلس الانتقالي والإمارات ولا يوجد أي قوات تتبع “الشرعية” التابعة لهادي.