مليشيا تتبع الإصلاح تحرق منزل محافظ تعز السابق وتقتل مسؤولاً محلياً
تعز – المساء برس| كشفت مصادر صحفية تفاصيل أحداث الفوضى الأمنية التي شهدتها مدينة تعز خلال اليومين الماضيين وأدت إلى مقتل أحد المسؤولين المحليين وإحراق منزل محافظ تعز السابق التابع للشرعية أمين محمود من قبل مجاميع مسلحة تابعة لحزب الإصلاح.
وقالت المصادر الصحفية إنها نقلت عن مصادر خاصة بالمحافظة قيام “مليشيات إصلاحية في مديرية المسراخ جنوب تعز السبت الماضي بتصفية جسدية لمسؤول محلي بعد أن سلم نفسه لإدارة الأمن بهدف حماية نفسه من القتل وتسببت المليشيات بقتل وجرح آخرين”.
ونُقل عن المصادر المطلعة قولها إن أسباب الفوضى الأخيرة تعود إلى أحداث وقعت في وقت سابق حيث تم نهب أدوات تابعة لمشروع المياه في المسراخ من قبل احد عناصر الإصلاح، وعلى إثر ذلك قام مدير المشروع فيصل عبدالجليل محمود برفع شكوى بحادثة النهب إلى الجهات المختصة.
وعلى إثر الشكوى قام منفذ عملية النهب ويدعى “أنس . ع. ن” باستقدام مجاميع مسلحة “تتبع حزب الإصلاح وتخضع لقيادة القيادي في الحزب يحيى اسماعيل”، وقامت المجاميع بالاعتداء على مدير المشروع ومحاولة قتله أمام منزله في قرية “المحطة جبأ” وأدت الاشتباكات إلى إصابة مدير المشروع ومقتل مسلحين اثنين من التابعين للإصلاح، وأن مدير المشروع سارع إلى تسليم نفسه للسلطات الأمنية لحماية نفسه من أن تطاله أسلحة حزب الإصلاح لقتله، إلا أن المجاميع المسلحة تمكنت من قتل مدير المشروع وهو داخل السجن لدى إدارة الأمن التي سلم نفسه إليها.
كما أضافت المصادر إن مسلحي الإصلاح قاموا قبل تصفية مدير المشروع بمحاصرة قريته وقاموا بإطلاق النار على المنازل بأسلحة متوسطة وخفيفة وقتل أحد المواطنين ويدعى “محمد عبدالصمد الجنيد” رغم عدم علاقته بأي طرف، كما قامت باقتحام وإحراق منزل محافظ تعز السابق أمين محمود.
وأشارت المصادر إن كل تلك الأحداث وقعت دون أن تتدخل الأجهزة الأمنية التابعة للشرعية لإنهاء التوتر ورأب الصدع وتهدئة الطرفين والبت في التحقيقات ومحاسبة أي جناة.