صنعاء تبعث برسائل مهمة جداً للسعودية والإمارات عبر صحيفة 26 سبتمبر
صنعاء – المساء برس| بعثت وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء برسائل مهمة جداً، وفق مصدر بالوزارة، للمملكة السعودية والإمارات، تضمنت أهمها الإعلان أن القوات اليمنية رصدت 300 هدف ضمن بنك الأهداف التي قد يستهدفها سلاح الجو المسير وأن الطيران المسير اليمني لم يستهدف سوى هدفاً واحداً فقط من ضمن بنك الأهداف وهي عملية التاسع من رمضان التي استهدفت مضخة نقل النفط السعودي.
واختارت الوزارة إيصال هذه الرسائل عبر صحيفة 26 سبتمبر الصادرة باسم الجيش اليمني، حيث نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري بوزارة الدفاع قوله إن “عملية التاسع من رمضان تأتي تدشيناً لعمليات عسكرية قادمة تستهدف من خلالها القوات المسلحة بنك أهداف للعدوان يضم 300 هدف”.
وأضاف المصدر إن العملية هي “الأولى التي تستهدف بها القوات المسلحة أول هدف في قائمة الأهداف المعلن عنها في مارس الماضي ليتبقى ضمن بنك الأهداف 299 هدفاً”.
وعن طبيعة الأهداف المشمولة ضمن قائمة بنك الأهداف قال المصدر العسكري بصنعاء إنها “تشمل مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية على امتداد جغرافيا الإمارات والسعودية وكذلك المنشآت والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للعدوان في اليمن”.
| ولى زمن ارتكاب الجرائم دون رد |
ومن ضمن الرسائل الموجهة للرياض وأبوظبي قال المصدر العسكري “ولى الزمن الذي كانت فيه دول العدوان ترتكب الجرائم دون رد، وكل جريمة سيرتكبها العدوان بحق أبناء شعبنا ستقابل بعملية رد فدماء وأرواح اليمنيين ليست رخيصة، وإمعان العدوان في قتل أبناء شعبنا ونهب ثرواته وحصاره وانتهاك سيادته يعني استمرار الرد المشروع بعمليات نوعية تعكس مستوى ما وصلت إليه القدرة العسكرية للجيش اليمني في إطار تنفيذ الاستراتيجية الدفاعية”، مشيراً إلى أن “الشعب اليمني يدرك اليوم من هو عدوه ويتعامل مع المعركة الحالية على أنها معركة مصيرية وبالتالي فإن مرحلة التصدي للعدوان على مشارف مسارات جديدة وتحولات جذرية على كافة الأصعدة ومن لم يدرك ذلك اليوم بالتأكيد لن يتداركه غداً”.
| الثمن السعودي مقابل إلغاء صنعاء قائمة بنك الأهداف |
يبدو أن القيادة العسكرية في صنعاء قد وضعت السعودية والإمارات بين خيارين إما الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين في اليمن عبر الطيران الحربي للتحالف مقابل استمرار صنعاء استثمار قائة بنك الأهداف الـ300 التي لا يزال منها تحت التهديد اليمني 299 هدفاً، أو وقف العمليات العسكرية للتحالف السعودي في اليمن مقابل وقف صنعاء لعملياتها العسكرية وإلغاء قائمة بنك الأهداف الموضوعة، وهو ما يتضح من خلال ما ورد في تصريح المصدر العسكري بصنعاء والذي قال “في الوقت الذي سيتوقف فيه العدوان ستتوقف كل العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية”، معتبراً توقف الحرب على اليمن “مقدمة حقيقية للوصول إلى مرحلة يسود فيها السلام ويتحقق الأمن من الجميع وللجميع”، ما يشير إلى أن صنعاء أرادت إبلاغ السعودية أنها ملتزمة وتضمن سلامة وأمن المملكة ومنشئاتها طالما التزمت الأخرى بسلامة اليمن وعدم استهدافه.