بحجة قتال الحوثيين.. الانتقالي يحشد لمواجهة قوات هادي بحضرموت
عدن – المساء برس| أعلن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنشأته الإمارات تشكيل محاور قتالية وعملياتية لما وصفها بـ”تحرير وادي حضرموت وشبوة وأبين” وإخضاعها للمجلس الانتقالي الجنوبي بحكمها مناطق جنوبية.
وطالب الزبيدي في اجتماعاً مع القيادات العسكرية الموالية للإمارات وقيادات “المقاومة الجنوبية والأحزمة الأمنية والنخبة الشبوانية والحضرمية” مساء السبت قالت وسائل إعلام موالية للإمارات إنه “كُرس لبحث تطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة الجنوبية والتصعيد الحوثي في الجبهات الحدودية بين الجنوب والشمال”، طالب بإشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في المفاوضات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتضمنت كلمة الزبيدي التي تناقلتها وسائل الإعلام الموالية، ست نقاط رئيسية اختتم بها كلمته كان أولها تجديد الانتقالي لالتزامه الكامل للسعودية والإمارات بالاستمرار في القتال ضد قوات صنعاء ومساندة قوات التحالف حتى “تحقيق عاصفة الحزم وإعادة الأمل”، وتأكيد الالتزام بمشاركة مسلحي المجلس الانتقالي في “حماية المنطقة وأمنها وحماية الأمن القومي العربي”، حسب ما جاء في الكلمة.
وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي المعلن للتحالف في الحرب على اليمن المستمرة للعام الخامس على التوالي هو استعادة سلطة “الشرعية” المنفية خارج اليمن لبسط سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية شمالاً وجنوباً، إلا أن تجديد الانتقالي الالتزام بدعم التحالف لتحقيق هذا الهدف، جاء متناقضاً مع ما طرحه الزبيدي بشأن القضية الجنوبية والقتال من أجل استعادة دولة الجنوب بحدود ما قبل العام 1990م والسعي لإخضاع باقي المناطق غير الخاضعة لسلطة المجلس الانتقالي والجماعات المسلحة الموالية له لإخضاعها وإخراج القوات العسكرية التابعة لـ”الشرعية” وعلى رأسها قوات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت.
ويرى مراقبون إن الهدف الحقيقي من إعلان الزبيدي خلال الاجتماع تشكيل محاور قتالية وعملياتية موحدة وخاضعة للانتقالي والتحالف السعودي الإماراتي فقط وحشد قوات ومقاتلين، ليس الهدف منه قتال قوات صنعاء كما جاء في كلمته إنما لإخراج ما تبقى من قوات عسكرية تابعة لـ”الشرعية” في بعض المحافظات الجنوبية وعلى رأسها قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، وهو ما تبين من خلال إعلان الزبيدي في الكلمة ذاتها ما وصفها بـ”تحرير وادي حضرموت وشبوة وأبين من ويلات الإرهاب والاحتلال، هذه مناطق جنوبية يجب أن تكون محررة وآمنة”، وهو إعلان حرب واضحة ضد الإصلاح والقوات العسكرية الموالية للحزب ومحسوبة على “الشرعية”، والتي يعتبرها الانتقالي أنها قوات احتلال.