الرياض تحتجز وزيراً جنوبياً بالشرعية وتضعه تحت الإقامة الجبرية
المهرة – المساء برس| أقدمت السلطات السعودية على وضع أحد الوزراء بحكومة “الشرعية” الموالية لها تحت الإقامة الجبرية في العاصمة الرياض، وفق ما كشفه الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى.
واعتبر آل عفرار إن وضع محافظ المهرة السابق الشيخ محمد عبدالله بن كده تحت الإقامة الجبرية في السعودية “لن يزيد الوضع إلا تأزماً”، مشيراً في مناشدة بعث بها إلى الرئيس المنتهية ولايته والمقيم في الرياض، عبدربه منصور هادي، والتحالف العسكري السعودي الإماراتي ضد اليمن، إلى أن محافظة المهرة لديها ما يكفيها من الاحتقانات “ولسنا بحاجة إلى المزيد من تأزيم الأوضاع وتعقيده الذي لا يخدم أحد”.
وطالب آل عفرار “رفع القيود عن الوزير بن كده ليتمكن من العودة إلى دياره في محافظة المهرة”، مؤكداً إن ما قامت به السعودية من خطوات “لا يمكن أن يقبل بها أبناء محافظة المهرة”، وأن “بقائه تحت الإقامة الجبرية تعني لقبيلته الكثير خاصة وأبناء المهرة عامة الشيء الكثير”.
ولاقت الخطوات السعودية ضد الوزير بالشرعية “بن كده” ردود فعل غاضبة من قبل المجتمع المحلي للمهرة، حيث علق عضو اللجنة الاعلامية لاعتصام المهرة، أحمد بلحاف، على احتجاز السعودية، لـ”بن كده”، ومنعه من السفر ووضعه تحت الاقامة الجبرية، بالرفض المطلق وأنه “غير مقبول ولا يحق لها فعل ذلك”.
وعبر حسابه على “الفيس بوك”، قال بلحاف أن هذا الإجراء السعودي ليس بجديد، حيث سبق، “وأن مُنع رمز من رموز المهرة في فترة سابقة من مغادرة الأراضي السعودية، وظل محجوزا لفترة طويلة”.
واضاف بلحاف: “علينا أن نعي جيداً ان كل هذا يأتي في إطار محاربة المهرة أرضاً وانساناً وما نراه اليوم، ليس ببعيد عن ممارسات النظام السعودي الذي يستهدف أبناء قبائل المهرة، في نطاق حكمه، والتي وصلت إلى حد عرقلة اجراءاتهم في استخراج اوراقهم الثبوتية”، مشيرا بالقول: “لست نادماً على ترك العيش في ذلك البلد؛ ليس كُرهاً في أهله، ولكن في نظامه الذي بطش وانتهك حق كل من يعيش على تلك البقعة”.
وأكد أن الممارسات السعودية في المهرة لم تنتهي فحسب، بل تمددت السعودية مستغلة ظروف الحرب على اليمن بعد 2015م، لتصل الى محافظة المهرة شرق اليمن، و”تمارس كل أساليب الاحتلال والعدوان في ضرب أمن واستقرار المهرة بادواتها ومالِها وجنودِها”.