ألوية الحماية الرئاسية تؤكد انسحابها من قعطبة بعد تقدم قوات صنعاء
عدن – المساء برس| أكدت قيادة ألوية الحماية الرئاسية التابعة للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي ومقرها عدن جنوب اليمن، انسحابها من مدينة قعطبة بمحافظة الضالع بعد أن كانت قد خرجت من عدن وتوجهت للمشاركة في عمليات القتال ضد قوات صنعاء.
وفي بيان توضيحي قالت قيادة الألوية إن اشتباكات دارت في الضالع بين قواتها وقوات من اللواء 33 مدرع وقوات الحزام الأمني المواليين للإمارات.
وأوضحت أن قواتها تعرضت منذ وصولها إلى الضالع “لعملية تحريض اعلامية واسعة الامر الذي وتّر الاجواء هناك واثر على نفسيات المقاتلين الذين كان يجب ان يكونوا صفا واحدا لمواجهة الحوثيين”، مشيرة أن قوة الحماية الرئاسية “تمركزت فور وصولها بمبنى ادارة الامن بمديرية قعطبة عقب انسحاب قوات اللواء 33 مدرع منه عقب تقدم الحوثيين الأخير”، وأنها “فوجئت فجر اليوم الأربعاء بوصول قوة من الكتيبة السابعة من اللواء 33 مدرع مطالبة قوات الحماية الرئاسية بالخروج من المبنى كونها الأحق به”.
وأدى الصراع بين الفصائل الموالية للتحالف إلى وقوع اشتباكات بين الحماية الرئاسية وقوات 33 مدرع، والذي حدث بالتزامن مع تقدم كبير لقوات صنعاء العسكرية.
كما اشتبكت قوات الحماية الرئاسية بعد انسحابها من قعطبة وأثناء عودتها إلى عدن مع قوة أمنية تتبع المجلس الانتقالي الموالي للإمارات بسبب مطالبة الأخيرة لقوات الحماية الرئاسية بتسليم الأطقم العسكرية، الأمر الذي ادى إلى حدوث اشتباكات قتل على إثرها عدد من قوات الطرفين وجرح آخرون، ولا يزال كل طرف يتكتم عن عدد القتلى والجرحى إثر الاشتباكات.
بيان الحماية الرئاسية أتى تأكيداً لما نشره “المساء برس” أمس الثلاثاء، حيث أفادت مصادر محلية جنوب اليمن عن هروب عدد كبير من المسلحين الجنوبيين الموالين للتحالف السعودي الإماراتي من مواقع قتال واشتباكات عسكرية بينها وبين القوات العسكرية التابعة لحكومة الإنقاذ.
وأكدت المصادر إن مقاتلي التحالف حاولوا الهجوم على مواقع عسكرية تتبع قوات صنعاء في جبهة قعطبة بمحافظة الضالع جنوب اليمن، إلا أن الهجوم فشل في وقت مبكر بسبب قوة الدفاعات والتحصينات التي تمتلكها قوات صنعاء وبسبب عدم وجود إسناد جوي من قبل طيران التحالف لمقاتليه.
من جهة ثانية أكدت مصادر عسكرية في صنعاء لـ”المساء برس” إن زحفاً استمر لأربع ساعات نفذه مسلحو التحالف في جبهة قعطبة باتجاه مواقع قوات صنعاء إلا أنه انكسر بشكل سريع “خاصة بعد سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف مسلحي التحالف وهروب من بقي منهم”، وفق ما أفاد به مصدر بوزارة الدفاع بصنعاء.