هدية الشرعية للشعب اليمني “صفقة مشبوهة بـ4 مليون دولار”
مصطفى الجبزي* – وما يسطرون – المساء برس|
بمناسبة قدوم شهر رمضان قررت وزارة الخارجية اليمنية، في سبيل تخفيف معاناة الشعب اليمني ورفع محنته ووضعه الانساني، شراء 60 سيارة مرسيدس فاخرة النوع موديل 2019 في صفقة خاصة وتوزيعها على سفاراتها وبعثاتها في الخارج مع عدد خاص للسفارة والوزارة في الرياض.
تزيد قيمة السيارة الواحدة عن 60 الف دولار اي ما يقارب اربعة ملايين دولار، دولار ينطح دولار.
وكأن هذه الصفقة هي ما ينقص الدبلوماسية اليمنية ليتحسن الاداء ويتم واجب الدفاع عن “شعبهم” اليمني.
هذه الصفقة دفعة واحدة والموظفين في الداخل بلال رواتب، والأساتذة الجامعين يموتون بصمت من امراض العوز والشيخوخة المبكرة، وجرحى الحرب يتوسلون فاعلي الخير ينقذوهم من تعفن جراحهم.
هذه الصفقة وصورة اليمن في العالم ذلك الطفل الذي لم يتبق له الا الجلد على العظم من الجوع والمرض.
هذه الصفقة التي لا تفعلها المملكة العربية السعودية بكل أموالها إنما تأخذ خطة لتجديد مركبات بعثاتها.
لقد وصلت السيارات الى بعض البعثات وبعضها الاخر ينتظر والبعض حرم منها لانه ليس في قائمة المرضي عنهم.
افطار شهي
بما انكم قد قضيتم يومك الرمضاني وافطرتم واصبحتم قادرين على استيعاب صدمة صفقة سيارات الخارجية التي تمضي بصمت منذ شهور وقد استلمت بعض السفارات هديتها في رأس السنة.
فإن السيارات مرسيدس من موديل اس كلاس التي يبدأ سعرها في ألمانيا بـ 103 الف يورو للسيارة الواحدة. هذا السعر الأساسي دون الامتيازات الاخرى.
كم عدد السيارات؟ ولمن وزعت؟ ولماذا حرم منها بعض السفراء وامتاز الاخر بها؟ وكم إجمالي الصفقة؟ وكم مبلغ العمولات؟ ومن اين قيمة هذه الصفقة؟
وقبل هذا ما هي أولويات قيادة هذا البلد المنكوب؟
* مصطفى الجبزي – ناشط سياسي موالي للشرعية والتحالف متواجد خارج اليمن
المصدر: من حائط الكاتب على الفيس بوك