الأزمات الدولية عن مسؤولين بالشرعية: الحوثيون سيتقدمون إلى عدن
بروكسل – المساء برس| قالت مجموعة الأزلمات الدولية في آخر تقرير لها بشأن اليمن إن الإمارات سحبت بعضاً من مسلحيها الجنوبيين المنتشرين في الحديدة بالساحل الغربي لتغطية القتال في الجبهات المشتعلة في محافظة الضالع الجنوبية.
وقال التقرير الذي اطلع عليه “المساء برس” إن “القتال اشتد بين أنصار الله والقوات المدعومة من الإمارات في محافظة الضالع الجنوبية”، وأن “طرق النقل الرئيسية التي تربط عدن بصنعاء وتتفرع منها طريق إلى إب وتعز”.
ونقل معدو التقرير عن “مسؤولين في الحكومة اليمنية الموالية للرياض” قولهم إن “المعارك المستمرة في الضالع والمناطق المجاورة لها تأتي ضمن خطة للحوثيين لتحقيق ضغط على القوات المدعومة من الإمارات في الجنوب بهدف دفعها لسحب قواتها الموجودة في الساحل الغربي بالحديدة”.
وأكد المسؤولون في الشرعية إن “الإمارات قامت بإعادة نشر بعض القوات الموالية لها في الحديدة ونقلتها إلى الضالع للمساعدة في مواجهة التقدم الميداني للحوثيين”، مشيرين إلى اعتقادهم أن “الحوثيين ربما يستعدون للتقدم جنوباً نحو عدن مرة أخرى”، حسب ما نقلته مجموعة الأزمات الدولية.
وعن موقف أتباع الإمارات في الجنوب وعلى رأسهم قوات العمالقة والمجلس الانتقالي الجنوبي، نقل تقرير الأزمات الدولية عن قياديين في الجنوب أن لديهم تفسيرهم الخاص للأحداث العسكرية الحالية في الضالع حيث “يشك أعضاء المجلس الجنوبي الانتقالي، في أن تجدد القتال هناك مرتبط مباشرة بمسألة الانفصال الجنوبي، وذكرت وسائل الإعلام التابعة لها – أي لحلفاء الإمارات – أن الوحدات العسكرية الحكومية “الشرعية” تراجعت في وجه الهجوم الحوثي، وأن بعض القادة السابقين المتحالفين مع الشرعية انشقوا عنها وانضموا إلى الجانب الحوثي”.
ويقول التقرير إن حلفاء الإمارات يصفون المستجدات العسكرية بأنها مؤامرة ضد الجنوب، ولتقويض القوات المدعومة من الإمارات ولتمهيد الطريق لهجوم مشترك بين الحوثيين والإصلاح على عدن، كما يشتبه الموالون للإمارات في أن ما يحدث يشير إلى وجود مصالحة بين الحوثيين والإصلاح بحكمهما ينتمون لشمال اليمن تهدف إلى إخضاع الجنوب واستباق محاولة انفصاله المحتملة”، وفق ما ورد في التقرير الدولي.