البنك الدولي ينصح بالاستفادة من تجربة اليمن بشأن حل مشكلة الكهرباء
واشنطن – المساء برس| قال البنك الدولي في تقرير نشره على موقع “مجموعة البنك الدولي” إن اليمن حقق تجربة ناجحة وفريدة من نوعها لحل مشكلة الكهرباء في ظل النزاع المسلح، داعياً البلدان التي تعاني ظروف نزاع مسلح أن تستفيد من التجربة اليمنية.
وقال التقرير الذي رصده وترجمه “المساء برس” إن اليمن شهد قصة نجاح مفاجئة وغير متوقعة ووسط ظروف معقدة عقب انهيار خدمة الكهرباء التقليدية بعد توقف محطة التوليد الرئيسية في مأرب، مضيفاً إن الإبداع وروح المبادرة من قبل القطاع الخاص ساعدت على التدخل لملء الفراغ الذي خلفه غياب المرافق العامة، مشيراً إن العديد من الشركات بدأت في استيراد أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الرخيصة وأن عدد مستوردي أنظمة الطاقة الشمسية في البلاد تضاعف.
وعن الأجهزة الإلكترونية التي يمكنها أن تعمل على أنظمة الطاقة الشمسية، يقول التقرير إن العديد من تجار التجزئة الصغار للمنتجات الإلكترونية بدأوا ببيع الأجهزة التي تعمل على أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية وأنهم تشجعوا لذلك من خلال ارتفاع الطلب وأن الألواح الشمسية بدأت بالانتشار أكثر وأكثر على أسطح المنازل في العاصمة صنعاء أكثر المدن ازدحاماً بالسكان، بالإضافة إلى سكان الريف الذين تمكنوا من الحصول على أنظمة الطاقة الشمسية الكهربائية البديلة عن الكهرباء.
وأضاف التقرير إن تقييم فريق البنك الدولي للوضع في اليمن لم يستخدم الطريقة التقليدية للدراسة بسبب الظروف على الأرض وأنه اعتمد على 3 طرق جديدة للحصول على البيانات والمعلومات، حيث استخدم الأقمار الصناعية لتقييم حالة منشئات توليد الطاقة والتي بينت أن ما يقرب من 55% من أصول قطاع الطاقة (بما في ذلك خطوط النقل ومحطات الطاقة) تعاني في الوقت الحالي من درجة ما من الضرر، بينما تم تدمير 8% بالكامل، كما استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لتقييم مدى توفر خدمة الكهرباء الحكومية في مدن مختلفة، وحسب التقرير فإن التقييم قدم لمحة مهمة عن وضع القطاع في الوقت الفعلي.
وعن الطريقة الثانية لقياس الوضع، أفاد التقرير أن فريق البنك الدولي نفذ دراسة استقصائية مع المستفيدين من برنامج التحويلات النقدية الذي يموله البنك حيث تم إدراج سؤالين للمستفيدين حول الوصول إلى الكهرباء المنزلية، مشيراً إلى أن المسح “لم يقتصر على أسر فقيرة إلى حد كبير في المناطق الريفية فحسب، بل وفر نقطة بيانات مهمة لنموذج تدخل قطاع الطاقة” حيث تبين من خلال المسح أن معدلات الوصول إلى الكهرباء في المناطق الريفية قد تحسنت خلال الحرب بعد أن كانت قبل ذلك خارج نطاق المستفيدين من الكهرباء، في حين كانت الطريقة الثالثة بإدراج الأسئلة المتعلقة بخدمات الكهرباء في استقصاء عبر الهاتف أجراه برنامج الأغذية العالمي عام 2017 حيث ركز الاستطلاع على الأسر في المدن الرئيسية الأكثر ثراءً.