اليماني يقول إن الإمارات تعرضت للدعس في تعز
تعز – المساء برس| وصف ناشط سياسي موالي للشرعية ومقيم خارج اليمن إن ما شهدته مدينة تعز من صراع بين فصيلي الإمارات والسعودية من جهة وفصيل قطر عبر الإصلاح من جهة ثانية بأنه أدى إلى تعرض الإمارات “للدعس”.
وقال ياسر اليماني في منشور على صفحته بالفيس بوك إن “الإمارات تتلقى الدعس والصفعات المتتالية من تعز وأبنائها الشرفاء بينما عبيدها ومرتزقتها في المحافظات الجنوبية يرهنون أسرهم في أبوظبي ويسهلون لها احتلال الموانئ والمطارات والجزر”.
شكرا تعز عنوان الشرف والوطنية الامارات تتلقى الدعس و الصفعات المتتالية من تعز وابنائها الشرفاء بينما عبيدها ومرتزقتها…
Posted by ياسر اليماني on Tuesday, April 30, 2019
وتحتضن مدينة تعز تياراً واسعاً من الموالين للإمارات، حيث سعت أبوظبي إلى استقطاب تيار التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وبعض التيارات اليسارية المناهضة لحزب الإصلاح والمختلفة مع الحزب أيديولوجياً وسياسياً، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها عملت على تجييش وعسكرة السلفيين في تعز لمصلحتها وتوظيف هذا التجييش لضرب الإصلاح على الرغم من تقارب الجهتين من الناحية العقائدية.
ويمثل الإمارات من التيار السلفي في تعز جماعة أبو العباس التي يقودها القيادي السلفي المتشدد عادل عبده فارع الذي تم تصنيفه من قبل الولايات المتحدة ضمن قائمة الإرهاب، وهو حالياً يحضى بدعم عسكري ومالي من قبل الإمارات بالإضافة إلى استقطابها للعميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في تعز والذي بات يعمل بقواته السابقة والحالية لصالح أبوظبي ولا يخضع في معظم الحالات للقيادة العسكرية التابعة للشرعية المتواجدة في الرياض أو تلك المتواجدة في مأرب.
ومؤخراً أعاد الإصلاح بسط نفوذه العسكري على مدينة تعز القديمة التي كان مسلحون يتبعون جماعة أبو العباس الموالية للإمارات تتمركز فيها وتسيطر على مفاصل المنشئات العسكرية والمدنية الحكومية داخلها بالإضافة إلى سيطرتها على إيرادات الأسواق.
ووفقاً لمواطنين محليين فإن سيطرة الإصلاح على المدينة القديمة لتعز سيعزز من نفوذ مسلحيه وسطوتهم واستيلائهم على الإيرادات المالية الحكومية من ناحية وسيعزز من توسيع نفوذهم العسكري تحت اسم “قوات الشرعية”، كما سيكرس ذلك “المزيد من الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضد المدنيين وأصحاب المحال التجارية الذين تحولوا إلى مورد مالي لأي جماعة مسلحة تابعة للتحالف تسيطر على أي مربع من مربعات أحياء تعز” وفق ما قاله أحد التجار.