انتشار الكوليرا هذا العام أكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي
صنعاء – واشنطن – المساء برس| كشفت إحصائيات أخيرة عن تفشي وباء الكوليرا في اليمن أن فترة الأربعة الأشهر الأولى من هذا العام شهدت إصابة أكثر من مائة ألف حالة بالكوليرا من الأطفال دون سن 15 عاماً في مختلف مناطق البلاد، وأن هذه الإحصائية هي أكثر من ضعف إحصائية نفس الفترة للعام 2018.
وقالت منظمة حماية الطفولة الأممية في آخر تقاريرها عن تفشي وباء الكوليرا في اليمن إن “الأطفال يشكلون ما يقرب من النصف وتحديداً بنسبة (45 ٪) من جميع الحالات الجديدة”، مضيفة إن إجمالي عدد الحالات التي أصيبت بالوباء من الأطفال والبالغين بلغوا من بداية العام حتى 19 أبريل الجاري 236 ألفاً و550 حالة 105 آلاف منهم أطفال.
| الإعلام الغربي يتهم نفسه بالمساهمة في قتل اليمنيين |
ونقلت وكالات الأنباء العالمية بما فيها كبريات الصحف الأمريكية أثناء تغطيتها لإحصاءات المنظمة إن سياسات التحالف السعودي هي من سمحت بتفشي الوباء في اليمن وإصابة اليمنيين به في حين أنه كان يمكن الوقاية منه وعلاجه ووقف انتشاره.
ووفقاً لوسائل الإعلام الغربية فإن الأزمة الإنسانية في اليمن لم تخف حدتها، مشيرة بالقول: “بل على العكس من ذلك فإنه يوجد علامات كثيرة على أن الأمور تزداد سوءاً في الأشهر المقبلة إذا لم يكن هناك جهد عاجل ومستمر لكبح جماح جميع الأطراف المتحاربة وخصوصاً التحالف السعودي”.
وقالت صحيفة “ذا أميركان كونسرفيتف” الإلكترونية إن “أزمة اليمن اختفت مرة أخرى من معظم تغطيتنا الإعلامية، وما زالت الحكومات المسؤولة عن خلق هذه الأزمة تدمر البلاد وتجويعها دون عقاب”، وأشار الموقع إلى أن المعارضين لتورط الولايات المتحدة في الحرب على اليمن يجب عليهم مواصلة الضغط على الإدارة الأمريكية والحكومتين السعودية والإماراتية لوقف تدمير البلاد وقتل مواطنيها.
| شكوك حول جدوى اللقاح الفموي |
وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً كبيرة لاحتواء الوباء ومكافحته بالتعاون مع وزارة الصحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، إلا أن هذه الجهود حسب متابعين لا تبدو فعّالة وذات جدوى خصوصاً وأن اللقاحات التي تقدمها الأمم المتحدة بتمويل من البنك الدولي ومساهمة من السعودية هي لقاحات فموية ولا تزال لقاحات غير معتمدة من قبل الصحة العالمية بالأمم المتحدة والتي تؤكد حتى اليوم أنه لا يوجد أي دليل على أن عملية اللقاح الفموي للوقاية من الكوليرا يعود بالنفع، ورغم ذلك تم استخدام كل الكمية التابعة للمخزون العالمي للقاح الكوليرا الفموي في اليمن، الأمر الذي يثير التساؤلات حول أسباب الاستخدام وجدوائيته، حسب المراقبين، رغم ذلك تؤكد قيادة وزارة الصحة بصنعاء أن اللقاحات تعمل على التحصين من الإصابة بالكوليرا وتؤكد أهميتها وضرورة تجاوب المواطنين لأخذ اللقاح.